أصيب أبي بجلطة دماغية ثم بثقل في يده.. ما تشخيص ذلك؟

0 311

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على ما تبذلون من جهد، كتب الله لكم أجركم.

أصيب أبي بجلطة دماغية منذ شهرين في فص الدماغ الأيسر، أصابت الجزء الأيمن بالشلل، ولم يعد يستطيع الكلام، علما أنه يبلغ 78 عاما، وهو مريض بالسكر، ولكنه كان تحت السيطرة، بحيث لا يرتفع معه أكثر من 220، على ما أظن.

لدي استفسارات، أرجو منكم التفضل بالإجابة عليها: هل الجلطة في الجانب الأيمن أقوى من الأيسر؟

نحن مستمرون معه في العلاج الطبيعي، ونلاحظ ثقلا في يده اليمنى عند رفعها، هل هذا تطور إيجابي أم تيبس في العضلات؟ بحسب الحالات التي مرت عليكم، هل ستتحسن حالته؟ متى سيكون التحسن؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المرضى كبار السن غالبا ما يصابون بارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين؛ نتيجة ترسب المزيد من الكوليستيرول في جدارها، بالإضافة إلى مشاكل السكر، وما يتركه من آثار على الشرايين macrovascular complications، كل ذلك يعرض المريض للجلطات، أو الانسداد في بعض الشرايين المغذية لمنطقة معينة من المخ، والمعروف أن الأعصاب، وهي نازلة من المخ تتقاطع بحيث إن الظفائر النازلة من الجانب الأيمن من المخ تذهب وتغذي الجانب الأيسر من الجسم، وتلك النازلة من الجانب الأيسر من المخ تذهب وتغذي الجانب الأيمن من الجسم.

ومن المعروف أن الخلايا العصبية المسؤولة عن الكلام موجودة في الجانب الأيسر من المخ، وعلى ذلك عند تعرض تلك المنطقة من المخ للجلطات أو النزيف؛ نتيجة انفجار شرياني؛ فإن ذلك يؤدي إلى ضعف أو شلل كامل في الجانب الأيمن من الجسم، بالإضافة إلى فقدان المريض للكلام، وهذه حالات يجب أن يتم علاجها ومتابعتها في المستشفيات، ولا يكفي الكشف الطبي والعلاج المنزلي.

وبعد مرور مرحلة الصدمة، ومع تناول العلاج يبدأ الجسم والأعصاب في استعادة بعض قوته، وبالتالي تتحسن حالة المريض، وتختلف الحالات باختلاف درجة الجلطة أو النزيف الذي حدث، وعند امتصاص الجسم لتلك الدماء الناتجة عن النزيف، أو تحسن حالة الانسداد الشرياني، نتيجة الجلطة، وتقليص الضغط على الأعصاب، قد تتحسن الحالة، ويبدأ المريض في الكلام الثقيل، أو حتى استعادة القدرة على الكلام مع تحسن المشي، وتحريك العضلات.

والأمر يحتاج إلى علاج طبيعي؛ حتى لا تفقد العضلات قدرتها على الحركة، حتى تستعيد الأعصاب بعضا من قدرتها على تغذية العضلات، وحتى يستطيع الجسم من خلال العلاج امتصاص الجلطة، وتقليل الضغط على الأعصاب، طبعا بالإضافة إلى تناول علاج لخفض نسبة الكوليستيرول، وإلى علاج ضغط الدم المرتفع، وإلى ضبط نسبة السكر في الدم، وتناول مقويات الأعصاب.

هذه حالة تحتاج إلى متابعة في المستشفى، مع إعادة عمل أشعة الرنين المغناطيسي، للوقوف على حجم الجلطة، ومدى تخلص الجسم منها، والطبيب المعالج هو من يستطيع تحديد التقدم، أو التدهور في الحالة، بناء على الوضع ساعة الجلطة، والوضع الحالي.

شفى الله الوالد، ويسر لكم أمركم، ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات