أمارس العادة السرية منذ الطفولة بسبب جهلي، وأخاف أنها أثرت في رحمي

0 377

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثقتي في موقعكم جعلتني أطرح سؤالي هذا، أنا أقوم بممارسة العادة السرية منذ الصغر بطريقة غريبة جدا، أقوم بلف قدمي وتحريكها إلى أن أرتاح، هذا الفعل قامت خادمة بتعليمي إياه، ومنذ ذلك الوقت لم أفهم أنه فعل خاطئ، لا أعلم منذ متى وأنا أقوم بهذا الفعل.

الآن أصبح عمري 23 عاما، وتخرجت من الجامعة، وعلمت أنه فعل خاطئ منذ سنة، وأنا أحاول أن أترك هذا الفعل –والحمد لله-، أصبحت أقلل من فعله، في الفترة الأخيرة لازمني ألم في ظهري مع الدورة وقبلها، وخائفة جدا أن هذا الألم بسببه، رغم أني أصبحت أتركه -ولله الحمد-، وتقلص عدد مرات فعله إلى مرتين كل شهر.

هذا بالنسبة لي شيء رائع لأني كنت أمارسه أكثر من مرة في اليوم، وفي إحدى المرات الأخيرة نزل علي دم بعد فعله، أود أن أعرف سبب ألم ظهري، خائفة أن هناك سوءا حدث لرحمي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك ثقتك بالشبكة الإسلامية وبالعاملين فيها، وهي ثقة نعتز بها ونقدرها، ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.

يؤسفني –يا ابنتي- معرفة بأنك قد وقعت ضحية هذه العادة القبيحة، وعلى يد عاملة منزلية كان يفترض بها أن تعتني بك وتحميك لا أن تستغل براءتك، ولعل تجربتك المؤسفة والمؤلمة هذه تكون درسا وموعظة لك في المستقبل، فتتمكني من حماية ابنتك من الوقوع بمثل ما وقعت به.

أحب أن أوضح لك -أيتها الابنة العزيزة- بأنك مخطئة تماما حين تعتقدين بأن قلة تواتر ممارستك لهذه العادة القبيحة الآن هو إنجاز، فالخطأ هو الخطأ قل تواتره أو نقص، والمعصية هي المعصية زادت أو نقصت، ومن كان قادرا على تقليل مرات الخطأ فانه وبكل تأكيد سيكون قادرا على تفاديه كليا، والتوبة ليس فيها منطقة رمادية أو منطقة وسط، لأن الإنسان إما أن يتوب توبة صادقة وخالصة يبتغي فيها وجه الله عز وجل، أو يبقى على معصيته -لا قدر الله-.

بالنسبة لك فإنني أقول لك وبكل وضوح: بإمكانك الاستغناء عن هذه الممارسة كليا، لأن جسم الأنثى لا يحتاج إلى أي تفريغ للشهوة قبل الزواج، والرغبة الجنسية عند الأنثى هي رغبة موجهة بشكل فطري نحو الزواج والإنجاب، وتذكري بأن جسمك هو أمانة عندك، وستسألين عن هذه الأمانة يوم القيامة، فحافظي عليها ولا تفرطي فيها، وأنا واثقة من أن بداخلك إنسانة نقية وطاهرة ترفض معصية الله عز وجل، وتسعى لمرضاته عز وجل، وتملك من الإرادة والعزيمة الصادقة ما سيمكنها حتما من التوقف عن هذه العادة القبيحة، والتغلب على وساوس الشيطان وإغلاق كل المداخل التي يتسلل منها.

بالنسبة للدم الذي لاحظت نزوله في إحدى المرات، فهو ليس ناجما عن غشاء البكارة، بل هو بسبب احتقان بطانة الرحم الذي يحدث عند الانفعال والإثارة، خاصة إن صادف وكنت في فترة التبويض من الدورة الشهرية، لذلك اطمئني فغشاء البكارة عندك سيكون سليما وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-.

أما بالنسبة للألم الذي تشعرين به، فقد يكون بسبب ممارسة العادة السرية، لأن تكرار هذه الممارسة سيؤدي مع الوقت إلى حدوث احتقان في أوعية المبيضين والرحم، مما يؤهب لحدوث دوالي في الحوض، والاحتقان والدوالي قد تكون هي السبب في حدوث الألم في أسفل البطن والظهر، وعند التوقف عن هذه الممارسة فإن الاحتقان سيخف بالتدريج، لكن هذا قد يأخذ بعضا من الوقت قد يصل إلى 6 أشهر، لذلك –يا ابنتي- سارعي إلى التوقف عن هذه الممارسة قبل أن تزداد الأمور سوءا –لا قدر الله-، واحمدي الله عز وجل أن سترك، فأتمي ستره عليك بالتوبة الخالصة والصادقة لوجهه الكريم.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات