السؤال
السلام عليكم
عندي أخت تعمل مدرسة، وأخلاقها عالية، ولكن عندها عيب بسيط، وهي أنها تحب جمع الأشياء وتخزنها، وتخبئ كل شيء من أكل، وخردوات، وملابس، وورق، وكتب، وأحيانا نعثر على الأكل، والحلوى، والشكولاته، نحن بالصدفة، وفي عديد المرات تكون فاسدة، أو صلاحيتها منتهية.
علما أنها شديدة الصراخ والسب، وتقاطع أخواتي الأخريات إذا أخرجت إحداهن شيئا كانت قد خبأته، أو أعطينا من المأكولات المخبأة لأبناء إخوتي، أو الضيوف، كما تحب التسلط والأوامر، ولا تكلمنا وتتضايق كثيرا إذا لم نأخذ برأيها، فما هي النصيحة التي يمكن أن تقدموها لها؟ وما هي الطريقة الأنسب للتعامل معها؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أخي الكريم: يعرف العلماء هذا السلوك بأنه مرض (اضطراب الشخصية الاستحواذي القسري) والبعض الآخر يصنفه ضمن أعراض (اضطراب الحركة اللاإرادي) وفي كل الحالات قد يكون مرتبطا بالوساوس والخوف على المصير، وفي الحالات العادية أو الطبيعية يكون كهواية، ولكن يختلف المرض عن الهواية في أن الهاوي يهتم بتجميع الأشياء الأثرية، أو التي تشكل له معان خاصة، أو ذكريات معينة، ويهتم بوضعها في مكان خاص، نظيفة ومرتبة، أما المريض فإن تجمعيه لهذه الأشياء قد ينتج عنه ضرر مثل: التكدس، وملء الأماكن، وفساد الأغراض، وانتهاء صلاحيتها، وما إلى ذلك.
أما العلاج فيكمن في التالي:
1- المساعدة على اكتشاف الأفكار والهواجس الكامنة وراء هذا السلوك وتوضيحها والتخلص منها تدريجيا.
2- مساعدة الأشخاص المعنين على التفرقة بين الذات والأشياء المستخدمة آنيا لتلبية الحاجات المادية.
3- إقناع الشخص المعني بالمساوئ الصحية الناتجة عن تكديس المقتنيات.
4- تفعيل حب التنظيم والترتيب والاستمتاع بجمال أمكنة الإقامة، أو العمل.
5- تشجيع الشخص المعني على القيام بالجرد اليومي يسمح بتمييز الأشياء الصالحة وغير الصالحة مع دفعه لتعلم حفظ الأشياء بالطرق الصحيحة.
6-عدم تعنيف الشخص المعني، أو التدخل في مقتنياتهم رغم إرادتهم؛ لأن ذلك يزيد من تعلقهم بها وبنظامهم المتبع.
نسأل الله لها الصحة والعافية.