المخاط الأنفي وجوده طوال اليوم يقلقني كثيراً.

0 364

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ خمس سنوات من مخاط أنفي من الخلف، وينزل للحلق طوال اليوم، موجود منذ أن أفيق من النوم إلى أن أنام مرة أخرى، وطوال اليوم وأنا أعاني عند البلع، أحس بشيء عالق أعلى الحلق، وإذا حاولت إنزاله وبلعه بعد عدة محاولات أحس بقطعة تنزل وأبلعها وأرتاح قليلا، ويذهب شعور الإحساس بشيء عالق في أعلى حلقي، ولكن بعدما أفيق من النوم تبدأ المشكلة من جديد.

تأتيني حالات غريبة جدا، أحيانا فجأة من دون سابق إنذار أبلع ريقي، وإذا بقطعة مخاط تنزل وتقف في حلقي، وكأنني غصصت بها، هذه الحالة تأتيني فجأة.

منذ سبعة شهور وأنا أراجع الأطباء، بعضهم قال: حساسية بالأنف وانتفاخ بالقرنيات، ويقولون إنه بسيط، ولكني أعاني جدا، انعزلت عن أهلي وأصبحت خائفة جدا.

هل تنصحونني بعمل عملية كي القرنيات؟ وهل من يمكن أن تكون معاناتي بسببها ؟

أرجوكم، أتمنى الرد في أسرع وقت ممكن، شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض تتوافق مع تشخيص التهاب الأنف التحسسي المزمن؛ حيث أن التحسس يتسبب في إفراز المخاط من البطانة الأنفية، وهذا المخاط يتم دفعه بشكل طبيعي نحو الخلف حيث يتم بلعه، في بعض الأحيان يكون هذا المخاط سميكا وهذا يتسبب في الإعاقة في عملية دفعه للخلف للبلعوم، وبالتالي يتجمع في القسم العلوي من البلعوم، وهو ما ندعوه البلعوم الأنفي، ويتسبب في هذا الإحساس الذي تحسين به من وجود شيء عالق في أعلى الأنف.

طبعا لابد من الفحص الدقيق للأنف والجيوب الأنفية، وقد يحتاج الأمر للتصوير الإشعاعي؛ للتأكد من حالة الجيوب الأنفية، حيث في بعض الأحيان قد يتسبب التحسس الأنفي في نشوء البوليبات التحسسية في الأنف والجيوب الأنفية، وهذه البوليبات عبارة عن: كيسات مخاطية ليفية تكبر في الأنف، وقد تمتد للبلعوم الأنفي، وتعطي الإحساس بالجسم الغريب في أعلى البلعوم.

علاج التحسس الأنفي البسيط أساسا هو: الوقاية من عوامل التحسس بالابتعاد عنها، مثل الغبار والدخان والعطور، والمنظفات القوية، والكلور، وبعض الأطعمة التي تختلف بحسب المريض ونوع التحسس لديه.

كما أن التحسس يعالج بمضادات التحسس الفموية مثل: الكلاريتين وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية مثل: الفليسكوناز (بخة واحدة في كل جهة يوميا) ويمكن إضافة مميعات البلغم الفموية مثل: (البرومهيكسين والغوافينيزين) لتسهيل عملية تنظيف البلعوم والأنف من هذا المخاط الكثيف الزائد.

وأما في حالة وجود التهاب مزمن في الجيوب الأنفية، أو وجود البوليبات الأنفية التي تحدثت عنها، فقد يحتاج الأمر لعلاج جراحي لتسهيل تصريف الجيوب الأنفية وإزالة البوليبات الأنفية.

بالنسبة لكي القرينات الأنفية: فهو لا يوقف لإفراز المخاط الزائد، وإنما يفيد لفتح الأنف وتسهيل التنفس عبره، وحيث أنك لم تذكري في سؤالك أعراض الانسداد الأنفي، لذا فالعمل الجراحي لا يفيد في مثل حالتك.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات