السؤال
السلام عليكم..
أود أن أشكر موقعكم المفيد؛ فأنا أستفيد منه في كل شيء.
أولا: منذ صغري كان عندي حب الشباب، ولكن لم أهتم بعلاجه، إلى أن كبرت، وأصبح سني الآن 20 سنة وسبعة أشهر، وتحولت الحبوب إلى آثار وحفر وثقوب في وجهي، ذهبت إلى الدكتور، ولكنه قال لي: حلها الوحيد جلسات ليزر، فهل الليزر سوف يعالجها نهائيا؟ أليس له آثار جانبية؟ وهل هناك علاج بالأعشاب الطبيعية أفضل من الليزر والعلاجات الكيماوية؟
ثانيا: لدي في شعري أماكن كثيرة مموجة، وأيضا بدأ الصلع يظهر علي، وذلك في منطقة صغيرة من الجانب.
سؤالي:هل هناك زيت أو أي أعشاب طبيعية، أفضل من الجل أو أي شيء آخر به مواد كيمائية تحافظ على شعري من الصلع، وأيضا تخلصني من شعري المموج، أي تجعله مستقيما؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdo salah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
توجد علاجات كثيرة لمشكلة آثار حب الشباب، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر لوجود عدة أنواع من الندب التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب، والعلاج في العادة يكون مبدئيا باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين (أ)، مثل: كريم (التريتينوين)، أو أحماض الفواكه؛ لأنه يحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة (الكولاجين) بأنسجة الجلد، ولها أيضا فائدة أخرى، وهي الوقاية من ظهور حبوب جديدة، وكريم (التريتينوين) من الكريمات التي تنظم تقرن الجلد، وتقلل من سمك الطبقة السطحية منه، بالإضافة إلى قيمته العلاجية.
ولابد أن يكون استخدام تلك الكريمات مقرونا بالوقاية من الشمس، وتنظيف البشرة بشكل جيد، وإذا كان العلاج بتلك الكريمات غير كاف بمفرده لإحداث الأثر المطلوب، فيمكن إجراء بعض جلسات التقشير الكيميائي، أو (صنفرة) الجلد السطحية، ويمكن أيضا العلاج ببعض أنواع الليزر، وهو علاج مفيد وفعال في أنواع معينة من آثار حب الشباب، وبالأخص الأنواع السطحية منها، ولكن بالنسبة للعلاج بالليزر، فتوجد أنواع متعددة منه تختلف في الطول الموجي المستخدم، وعمق ومساحة التلف الذي يحدثه بالجلد، وفترة التعافي بعد ذلك، والآثار الجانبية المحتملة لكل نوع، وكيفية العناية بالجلد بعد عمل الجلسات، ويجب أن تختار طبيبا مشهودا له بالكفاءة في استعمال أجهزة الليزر، ولا أتصور أن العلاج بالأعشاب سوف يكون مفيدا لك، وبعض أنواع الندب العميقة قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة، أو حشو الجلد ببعض المستحضرات، ولذلك يجب زيارة طبيب الجلد لتقييم نوع الندب، ومناقشة السبل والوسائل العلاجية المناسبة، والممكنة للتخلص منها.
بالنسبة لمشكلة تجعد الشعر وتموجه، والأمور الأخرى المتعلقة بمظهره الخارجي، فيجب أن تعلم أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، ولونه، وكذلك طوله -فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر-، وكثافته، تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية الغير صحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.
من الأمور المهمة جدا أيضا في العناية بالشعر، هي التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى شكل آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي، أو الاستشوار الساخن لفترات طويلة؛ لأن ذلك لو أعطى نتيجة مرضية وقتية فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر مثل: تقطع الشعر وتكسره وتساقطه، ومن الأمور المهمة أيضا، هي التعامل مع الشعر برفق في كل الأحوال، وتجنب التسريح، أو التصفيف، أو تدليك فروة الرأس بقوة.
أتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر حتى تجعله ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعة شعرك:
1- الاهتمام بالتغذية الصحية -لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن-، وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
2- الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة؛ لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وخذ قسطا كافيا من النوم يوميا.
3- غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون التباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
4- يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner)، مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، وعليك باختيار النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.
5- يفضل تجفيف الشعر برقة ولطف بالفوطة، ويفضل أن يتم (تسليك) التشابك بالأصابع، ثم بداية (التسليك) باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
6- لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: (الجل) والموس و(سبراي) الشعر على الشعر عند تصفيفه.
7- تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على (الأمونيا).
وأيضا في حالتكم يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة مرة أسبوعيا، ويمكن استخدام زيت (الجوجوبا)، أو جوز الهند، أو زيت الزيتون، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر كما ذكرت سابقا.
أخيرا: يوجد حاليا أنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام مثل:Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.
أما بالنسبة للصلع الوراثي: فعادة لا يكون مصحوبا بتساقط ملحوظ في الشعر، وإنما يكون مصحوبا بحدوث فراغات في فروة الرأس، بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن، ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر (اكلينيكيا) بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل (الـ Dermoscope)، ويجب علاج الصلع الوراثي مبكرا؛ حتى تحصل على أفضل النتائج الممكنة.
بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر (المينوكسيديل)، ويجب أن تستخدمه بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة؛ حتى تحصل على النتيجة المرجوة، وكذلك لتجنب عودة الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن استخدامه، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة على الأقل، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للرجال 5% بمعدل 6 بخات مرتين يوميا على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكد من تلامس المستحضر مع فروة الرأس؛ حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي؛ لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، وتوجد مركبات ومستحضرات حديثة أخرى، وطرق علاجية جديدة يمكن مناقشتها مع الطبيب المعالج.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.