السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعدكم الله وأسعد أوقاتكم بكل خير.

أنا مصاب بدوالي منذ سنة تقريبا في الخصية اليسرى، حيث أشاهدها أحيانا على شكل عروق منتفخة، وأحيانا على شكل كيس، وهي بدون آلام إلا عند الوقوف الطويل يحدث إحساس بعدم الراحة، التحليل المنوي -ولله الحمد- سليم.

ذهبت إلى طبيب في مستشفى خاص، وأقلقني جدا حيث قال إنه قد ينعدم الانتصاب بعد فترة، وألزمني بعمل أشعة، ولكني لا أملك المبلغ المطلوب لعمل الأشعة، فهل يلزم عمل الأشعة؟ وهل تتوفر في المستشفيات الحكومية؟ أخاف من تدهور التحليل المنوي، أو تغيره، فهل علي إعادة التحليل بين الفترة والأخرى؟ وكم الفترة المطلوبة لإعادة التحليل؟ هل علي إجراء العملية؟ هل العادة السرية مفيدة؟ أم مضرة لمن لديهم دوالي؟

ما هي الرياضات التي أستطيع مزاولتها؟ وما هي التي يجب أن أتجنبها؟ لأني تركت الرياضة منذ إصابتي، هل علي إخبار خطيبتي بهذه المشكلة حتى لا أظلمها معي.

دعواتكم لي بالشفاء ولجميع مرضى المسلمين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سالم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دوالي الخصية لا يتم تشخيصها بالعين المجردة، وكل الناس لديهم عروق بارزة على الذكر وعل كيس الصفن، وللتأكد من وجود الدوالي لا بد من عمل أشعة الدوبللير لدى طبيب المسالك البولية، وكل المستشفيات الحكومية لديها هذه التقنية في أقسام المسالك البولية.

وبالإمكان عمل العملية عندما تؤثر الدوالي على مكونات السائل المنوي من ناحية نقص العدد، أو الحركة، أو إذا كان الألم شديدا عن الوقوف فترة غير ذلك ليس هناك ما يستدعي لإزالتها، وبالإمكان إعادة التحليل المنوي حتى كل 6 أشهر إذا رغبت في ذلك.

العادة السرية ليس لها علاقة بموضوع دوالي الخصيتين، وممارسة العادة السرية لها آثار ضارة على الصحة العامة، ولا تفيد في علاج الدوالي.

الرياضات التي من المطلوب تجنبها إذا كان فعلا هناك دوالي هي كل الرياضات التي تزيد من الضغط على البطن، ورياضات الأحمال الثقيلة، وحتى الإمساك المزمن والحزق أثناء التبرز قد يزيد من دوالي الخصيتين، كما أنه ليس هناك علاقة بين وجود الدوالي، وضعف أو فقد الانتصاب على الإطلاق كما تم إخبارك.

ولا داعي لإخبار الخطيبة، فهذا الأمر إن وجد فهو عادي ومنتشر بين الرجال كثيرا، وكثير من الرجال يمارسون حياتهم الجنسية والإنجابية حتى مع وجود الدوالي، فاطمئن ولا تقلق.

حفظك الله من كل سوء.