السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسرفت على نفسي بالمشاهد الجنسية، وأصابني بسببها -والله أعلم- احتقان البروستاتا في فترة سابقة، قبل شهرين أو ثلاثة عانيت من الاستيقاظ ليلا؛ للتبول أكثر من مرة، والشعور دائما للتبول بدون وجود بول، مع ألم في أسفل الخصية، وصف لي الدكتور علاج (كاردورا) 2 مج، ومع الوقت -الحمد لله- تحسنت الحالة.
قبل أيام شعرت بـنفس الألم في أسفل الخصية اليسرى، والألم على فترات، يستمر نصف ساعة أو أقل أو أكثر، ثم يذهب مجرد أن أبتعد عن الإثارة الجنسية، لكن منذ 4 أيام، الألم استمر بشكل متواصل، وليس على فترات، أنام وأصحو وأنا أشعر بالألم، والألم دائما يكون تحت الخصية اليسرى، إلا أنه في بعض الأوقات يكون في أسفل الخصية اليمنى.
استعملت (بروستال جارد) يومين، وما وجدت نتيجة، ثم أخذت معه (كاردورا) 2مج، فهل الألم طبيعي، مع أنه يستمر فترة طويلة دون انقطاع؛ نتيجة الاحتقان؟ مع العلم أني ابتعدت عن الإثارة الجنسية تماما، وبالنسبة لدواء (بروستا جارد) و(كاردورا)، هل أستمر عليهما، وما هي الجرعة المناسبة؟
عندي استفسار عن حمام البخار (الساونا)، سمعت أنه يقلل من الاحتقان، ومفيد بشكل عام للبروستاتا، هل هذا صحيح؟
أخيرا: سني حاليا مؤهل للزواج، فهل سيؤثر على الزواج؟
أعتذر على الإطالة، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا، واحتقان البروستاتا قد يؤدي إلى حجز قطرات من البول، تنزل بعد ذلك دون تحكم، وقد تثار المثانة؛ مما يؤدي إلى كثرة التبول، أو يحدث تقطيع وصعوبة في التبول؛ مما يسبب عدم التفريغ الكامل للبول.
ولتفادي احتقان البروستاتا لا بد من تفادي أسبابه، فاحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة حبس البول، أو كثرة الانتصاب، أو التعرض للبرد، أو الإمساك المزمن، أو التهاب البروستاتا، ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك.
ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا، مثل: (Peppon Capsule)، كبسولة كل ثمان ساعات، أو (البورستانورم)، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا، مثل: (الـ Saw Palmetto) و(الـPygeum Africanum) والـ ( Pumpkin Seed)، فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة -أي عدة أشهر-، حتى يزول الاحتقان تماما، واحتقان البروستاتا ليس له أضرار في المستقبل، حتى لو لم يتم علاجه فهو يتحسن مع الوقت، والمهم هو الابتعاد عما يثير الغريزة؛ حتى يكون العلاج مفيدا.
يمكنك تناول (البروستاجارد) مرتين يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ولا داعي (للكارديورا)، ولو استمر الألم مع عدم وجود إثارة فقد يكون هناك التهاب في البروستاتا بالإضافة للاحتقان.
والتهابات البروستاتا عادة ما تكون مزمنة، أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية؛ وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا، وللتأكد من ذلك لا بد من عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقا للمزرعة لمدة شهر على الأقل، وقد لا يظهر ميكروب، أو صديد في التحاليل على الرغم من وجود التهاب، لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة -شهر أو أكثر-، كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج(سيبروفلوكساسين) 250 ملجم أو (سبترين) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.
وبالتالي يجب تناول نوعين من المضاد الحيوي لمدة شهر على الأقل؛ لأن قصر فترة العلاج يؤدي إلى عدم القضاء على الميكروب، ويكون العلاج كالتالي -وهذا إذا لم يتم عمل مزرعة لسائل البروستاتا-: (ليفوكسين) 500 مجم قرصا واحدا يوميا، بالإضافة إلى (فيبراميسين) 100 مجم قرصا كل 12 ساعة لمدة شهر، هذا بالإضافة إلى (فلاجيل) 500 ملجم قرصا مرتين يوميا لمدة شهر، ثم (سيبروفلوكساسين) 250 ملجم أو (سبترين) مرة واحدة في اليوم، بعد ذلك لمدة ستة أشهر.
حمام البخار قد يفيد في علاج احتقان البروستاتا، ولكنه ليس أكيدا.
والزواج قد يكون مفيدا في تحسين حالتك حيث إن العلاقة الزوجية المنتظمة تحسن من مشكلات البروستاتا.
للتخلص من إدمان المواقع الإباحية يمكنك مراجعة الاستشارات ذات الأرقم التالية: (3731 - 26279 – 268849 - 283567).
شفاك الله وعافاك.