السؤال
السلام عليكم
مشكلتي لا أستطيع إكمال أي عمل للنهاية، حتى الصلاة أداوم عليها وأشعر بلذة الإيمان والطاعات وفجأة أتركها، نادمة بشدة ومتأسفة لحالي، حتى في المدرسة نهاية العام أبكي ولا أريد أن أختبر، وأحيانا أذهب بدون مذاكرة، حتى بالأكل أحيانا يتبقى جزء صغير لا أستطيع أكله، وكأن شيئا يمنعني، مهما كان ذلك الشيء لا أستطيع إكماله، حتى هذه الاستشارة قسمتها إلى أيام، يوما أكتبها ويوما آخذ استراحة حتى أنساها، ويوما أرسلها لكم، حقا تعبت من نفسي، أريد طريقة أجعل من نفسي أتم أعمالي، وبالأخص الصلاة، التي أتعذب عندما أتركها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
المشكلة التي ذكرتيها ربما تكون عرضا من أعراض اضطراب المزاج، أو من أعراض اضطراب فرط النشاط ونقصان التركيز، ولا نستطيع أن نجزم بذلك، الأمر يحتاج لمزيد من التشخيص والفحص.
المهم هو كيفية التغلب على المشكلة خاصة ما يتعلق بالصلاة، لأنها -كما تعلمين- فريضة يثاب فاعلها ويعاقب تاركها.، فلا بد من الاجتهاد في المواظبة عليها وتأديتها في وقتها، وأسهل طريقة تساعدك في ذلك هي بمجرد سماعك للآذان قومي توضئي وصلي دون تأجيل أو تأخير، فإذا مارست ذلك عدة أسابيع فسيكون الأمر عليك سهلا -إن شاء الله- عليك.
أما بالنسبة لبقية المهام، فحاولي تجزئتها إلى مهام صغيرة يمكن تأديتها في وقت وجيز، أو يمكن تقسيم الوقت الذي يمكن قضاؤه في المهمة، مثلا ابدئي بربع ساعة، ثم زيديه تدريجيا إلى أن تنتهي المهمة، اتبعي منهج المواظبة والمثابرة في نشاطاتك الحياتية الموجهة نحو الإنجاز، وقومي بتقييم إنجازاتك بصورة دورية (كل ساعة- كل يوم– كل شهر- كل سنة)، واكتشفي أسباب النجاح والفشل للاستمرار في النجاح، ومعالجة الإخفاقات.
تجنبي الصفات الست التي تؤدي للشعور بالنقص، وهي: الرغبة في بلوغ الكمال، سرعة التسليم بالهزيمة، التأثر السلبي بنجاح الآخرين، التلهف إلى الحب والعطف، الحساسية الفائقة، افتقاد روح الفكاهة، وتذكري أن تأدية صلاة الصبح في وقتها تبارك لك بقية يومك، وبالتالي في إنجاز المهام.
وفقك الله لفعل الطاعات وتجنب المنكرات.