أخاف من التصوير لأني أعتقد أني قبيح الشكل.

0 272

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي هي أني أرى أنني قبيح الشكل جدا مع أن الناس تمدح شكلي، ويقولون أنني وسيم، أعلم أن هذا مرض نفسي، لكنني لا أستطيع التخلص منه، وهو يزعجني ويؤثر في حياتي الاجتماعية كثيرا، حيث إنني لا أستطيع أن أتصور صورة فوتوغرافية، وأخاف جدا من الكاميرا والتصوير، ما تشخيصكم لاسم المرض، وطريقة علاجه؟

شكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

أخي الكريم ربما يكون هناك تشوه حدث للصورة الذهنية عن نفسك وشكلك بصورة عامة، وربما تكون هناك أسباب ظاهرية أو باطنية في الصغر، أو في الكبر أدت لتكوين هذا المفهوم، وظل راسخا في ذهنك لا يتزحزح على الرغم من التعليقات الإيجابية التي صدرت من الآخرين.

أما الخوف من التصوير أو الكاميرا فقد ارتبط بالفكرة التي رسخت في ذهنك أنها تكشف حقيقة شكلك.

فهل مظهر الوجه -أخي الكريم- هو المعيار والمقياس لشخصيتك، أم أن هناك العديد من الصفات غير مرئية هي التي تعبر عن شخصيتك، أين العقل، أين الأخلاق، أين التدين، أين الثقافة والمعرفة، وأين وأين؟

الذي نريده منك هو أن تفكر في الجوهر وليس في المظهر، فالمظهر قابل للتغيير، ولكن يبقى الجوهر كما هو، فالمولى -عز وجل- ينظر إلى قلوبنا لا إلى صورنا وأشكالنا فالمعيار الحقيقي هو التقوى، وإليك بعض الإرشادات ستساعدك -إن شاء الله- في التغلب على المشكلة:
1- تذكرك -أخي الكريم- أنك لم تفعل شيئا فاضحا حتى تنطوي وتستحي وتبتعد عن مخالطة الناس في المناسبات، بل فسر نظرة الناس إليك تفسيرا إيجابيا.

2-التزم بفعل الطاعات، وتجنب فعل المنكرات لتقوى العلاقة بينك وبين المولى -عز وجل-، فإذا كنت مع القوي، فستكون -إن شاء الله- أقوى ولا تخف من أي مخلوق مهما كانت مكانته أو جنسه.

3-قم بتعديد صفاتك الإيجابية، وحبذا لو كتبتها وقرأتها يوميا، ولا تحقر ما عندك من قدرات وإمكانيات.

4- ابتعد عن مقارنة نفسك بالآخرين الذين لهم صفات وخصائص لا تملكها أنت، بل انظر إلى من هم أقل منك واحمد الله على نعمه، وتطلع إلى الأحسن والأفضل.

5-عرض نفسك للمواقف التي تخاف منها إذا لزم الأمر، ولا تنسحب فإن ذلك يساعد في التغلب على المشكلة، ويقلل الخوف والتوتر.

6-إذا نظرت إلى وجهك في المرآة قل: "الحمد الله الذي حسن خلقي وخلقي".

متعك الله بالصحة والعافية

مواد ذات صلة

الاستشارات