السؤال
دكتورنا الكريم: أنا مصاب برهاب اجتماعي مصحوب بقلق شديد، وشخصيتي تجنبية، وهذا تشخيص طبيب نفسي, وقد جربت علاجات كثيرة جدا إلا أنني لم أرتح إلا لعلاج واحد، وهو لسترال 100 مل على جرعتين، ولاميكتال 300 مل على جرعتين.
السؤال: ماذا لو رفعت جرعة اللاميكتال 400 مل؟ حيث أني أشعر أني بحاجة لرفع الجرعة للوصول إلى الحالة المثالية، فهل في هذه الجرعات المذكورة خطورة على الكبد لا سيما حين أرفع جرعة اللاميكتال 400 مل؟
وبشكل عام: ما التدابير لتقوية نشاط الكبد لا سيما لمن يتناول أدوية مزمنة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: أولا لا بد أن تدعم العلاج الدوائي بالعلاج السلوكي، هذا مهم جدا هنالك برامج سلوكية تفصيلية للتخلص من الرهاب الاجتماعي أن تكون شخصية أكثر أريحيه وتواصلا، فحاول أن تناقش مع طبيبك هذه البرامج.
بالنسبة للعلاج الدوائي -أيها الفاضل الكريم- أعتقد أن الاميكتال بجرعة 300 مليجرام هذه جرعة كافية جدا، وليس هنالك ما يدعو لزيادة جرعة الإميكتال أبدا، الجرعة 400 مليجرام نعطيها في بعض الحالات، لكن لا أعتقد أنك في حاجة إليها، والذي أراه أكثر منطقية هو أن ترفع جرعة اللسترال، أن تجعلها 150 مليجرام 50 مليجرام صباحا، و 100 مليجرام ليلا، وكما تعرف أن الجرعة القصوى هي 200 مليجرام في اليوم، لكن لست في حاجة إلى هذه الجرعة، جرعة 150 مليجرام سوف تكون كافية جدا، لكن لا ترفع جرعة الاميكتال، بل أنا أفضل أن يكون الاميكتال 200 مليجرام في اليوم، 100 مليجرام صباحا، و100 مليجرام مساء، لكن ما دمت على 300 مليجرام يوميا، فلا بأس في ذلك هذه وجهة نظري -أيها الفاضل الكريم، ويمكن أيضا أن تناقش الأمر مع طبيبك -جزاه الله خيرا-.
بالنسبة للمخاطر على الكبد قطعا الأدوية من هذا النوع أي الاميكتال وغيره يتم استقلابها وتمثيلها عضويا من خلال الكبد، لكن الكبد الصحية لا تتأثر بتناول هذه الأدوية، هذا في الغالب ربما يحدث نوعا من ارتفاع الإنزيمات العابر، وهذا ليس خطيرا، لكن دائما الذين يتناولون أدوية من النوع الذي تتناوله، أنا أنصحهم بإجراء فحوصات عامة مرة كل 4 أشهر فحوصات عامة لمعرفة وظائف الكبد، الكلى، مستوى الدهنيات، السكر، قوة الدم، وظائف الغدة الدرقية، هذه الفحوصات الروتينية -أيها الأخ الكريم- جيدة ومفيدة وتبعث في الإنسان نوعا من الطمأنينة التي نعتبرها إضافة إيجابية لتدعيم العملية العلاجية.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.