السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 15 سنة، أعاني من ظهور رائحة غريبة من جسمي من بعد الحصة الثالثة إلى آخر الوقت، الرائحة تكون كالكتمة ولم تأتني إلا في هذه المدرسة، مع العلم أنني أستحم يوميا في الصباح، ولكن لا أعلم ما سببها، ولا أعاني منها في البيت، فقط في هذه المدرسة، وهي تحرجني جدا، ولقد كرهت المدرسة بسببها، ويظن الفتيات أنني غير محافظة على نظافتي الشخصية.
أرجوكم أريد حلا سريعا، فالدراسة قد بدأت، لا أريد مزيلات العرق، حيث إنها تسبب السواد، ولكن أريد أشياء أو أعشاب أستطيع استخدامها ومتوفرة، أرجوكم ساعدوني، فأنا حزينة جدا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شعشع ة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يوجد نوعان من الغدد العرقية بالجسم، نوع يسمى: ( Eccrine glands )، وتوجد الغدد في كل أنحاء الجسم المختلفة تقربيا، وتنتج أو تفرز العرق نتيجة زيادة درجة حرارة الجسم لتنظيمها، والنوع الثاني: (Apocrine glands)، وتوجد في أماكن محددة مثل الإبطين، وجلد الأماكن التناسلية والثديين، وتنتج أو تفرز الرائحة المميزة لكل إنسان، ولا توجد لها وظيفة في تنظيم درجة حرارة الجسم.
وتنتج الرائحة الكريهة نتيجة تحلل العرق -وبالأخص في منطقة الإبطين-، بواسطة البكتيريا الموجودة في الجلد وإنتاج المواد -الأمونيا والأحماض الدهنية-، ذات الرائحة اللاذعة أو النفاذة أو الزنجة، ولذلك فإن العلاج يعتمد في الأساس على إبقاء الجلد، وبالأخص تحت الإبطين جافا، بالإضافة إلى تقليل البكتريا التي تقوم بتحليل العرق إلى الحد الأدنى من خلال اتباع التعليمات الآتية:
• الاستحمام المتكرر وغسل الإبطين بعد العرق، باستخدام المنظفات أو الصابون المضاد للبكتيريا، والتجفيف بشكل جيد.
• تجنب زيادة التعرق بتجنب الجلوس في الأماكن الحارة، وتناول المأكولات الحارة.
• لبس الملابس القطنية أو الماصة أو المسهلة لتبخر العرق، وتغيير الملابس والاستحمام بعد ممارسة الرياضة، أو أي نشاط بدني يؤدي إلى التعرق، ومن الممكن أن يكون ظهور الرائحة في المدرسة هو نتيجة زيادة العرق والملابس المغلقة وربما درجة الحرارة المرتفعة.
• تجنب تناول المأكولات التي تفرز في العرق، ويكون لها رائحة نفاذة من الثوم والكاري.
• يجب إزالة الشعر من المنطقة تحت الإبطين باستمرار، لأن وجود الشعر يؤدي إلى زيادة الرطوبة، والاحتفاظ بالعرق، وكذلك زيادة عدد البكتيريا التي تحلل العرق بصورة كبيرة.
• استخدام مضادات التعرق (Antiperspirants)، وليس مزيلات العرق أو الروائح فقط (Deodorants).
ويجب ملاحظة ذلك عند شراء مزيلات العرق، بقراءة هل هي مزيلة للعرق، أو معطرة فقط، أم هناك مركبات مضادة للعرق للتقليل من إفرازه، وذلك بمراجعة الكلمات الإنجليزية المكتوبة بين الأقواس، وتوجد شركات مهتمة بإنتاج مستحضرات العناية بالجلد، لها علاجات مثل (Drichor أو Spirial)، أو ما شابه من منتجات مماثلة، ويمكن مناقشة الطبيب المعالج أو الصيدلي في ذلك، وتوجد أنواع متداولة في المتاجر، تحتوي على مزيل العرق والمعطر في عبوة واحدة، ولا تقلقي من استعمال مزيلات العرق المنتجة بواسطة شركات مهتمة بجودة وأمان منتجاتها، طالما لا تسبب تحسسا أو التهابا، لأن حدوث ذلك هو الذي يؤدي إلى الالتئام بلون داكن، ذلك بالإضافة إلى التعليمات السابقة، و ناقشي الصيدلي أو البائع في المتجر لمعرفة الأنواع المتاحة في البلد الذي تقطنين فيه.
أنصح أيضا بزيارة طبيب أمراض جلدية وباطنية، إذا كانت هناك زيادة ملحوظة في التعرق، لتوقيع الكشف الطبي عليك، وأخذ التاريخ المرضي، وطلب بعض الفحوصات المعملية، لأن هناك بعض الأمراض تكون مصحوبة بزيادة في التعرق، مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية وغيرها.
وفقكم الله، وحفظكم -إن شاء الله-.