السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أشكركم جزيل الشكر على هذه الصفحة الرائعة التي تجيب على الكثير من الانشغالات وشكرا على النصائح القيمة التي تقدمونها -بارك الله- فيكم وجزاكم الله خير الجزاء، وبعد:
لدي مشكلة مزدوجة الجزء الأول متعلق بألم في الأذن، والثاني متعلق بنوبات قلق وهلع ورهاب اجتماعي كبير.
قبل عامين وأثناء تقديمي لمحاضرة في الجامعة أحسست بألم في أذني اليمنى، هذا الألم يشبه عملية امتصاص أو مص من أذني إلى عمق رأسي من جهة اليمين، لم تدم هذه الحالة إلا ثوان معدودة ولم ألق لها بالا، وقبل ستة أشهر من الآن -وكذلك أثناء تقديمي للمحاضرة- عاودتني الحالة نفسها بشكل أقوى ولفترة أطول، ما اضطرني إلى الانسحاب والتوجه فورا إلى طبيب عام، والذي فحص أذني وقال لي: إن هناك التهابا بسيطا، وقد كانت التحاليل والتصوير بالأشعة الذي أجريته على رأسي سليما جدا -والحمد لله-.
استمر الألم بحدة وعلى فترات متقاربة في اليوم، مما اضطرني إلى زيارة طبيب مختص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، والذي أجرى لي اختبارين للسمع، وكانت النتائج سليمة جدا، -والحمد لله- وقال لي: إن المشكلة في وجود التهاب مع انكماش في غربال الأذن، وصف لي دواء vastor خاص بطنين الأذن، تناولته لمدة تقارب الشهرين، لاحظت خلالهما وجود تحسن طفيف جدا فقط، فغيرت إلى طبيب آخر مختص في أمراض الأذن، وطلب مني تحاليل وتصوير جانبي لجهة رأسي التي تؤلمني فيها أذني، أي الجهة اليمنى، النتائج أيضا كانت سليمة جدا، وصف لي مضادات حيوية في شكل قطرات أذن في الزيارة الأولى، وبعدها مضادات حيوية في شكل حقن في الزيارة الثانية، ولكن لا يوجد تحسن، علما أني لا أعاني من التهاب الجيوب الأنفية -والحمد لله- وذلك بناء على نتائج الفحوصات الطبية.
الملاحظ أن الألم ينتابني خاصة عندما أكون تحت ضغط معين، مثلا المناسبات الاجتماعية كحفلات التخرج، والزيارات العائلية، والبكاء والنقاش الحاد، وعندما أتأهب للخروج أشعر بالتوتر، وعليه أشعر بألم في أذني، وفي غالبية الحالات عندما أغلق أنفي وأحاول التنفس أحس بانسداد في أذني اليمنى، فما تشخيصكم لحالتي -بارك الله فيكم-.
من ناحية ثانية لدي الأعراض الآتية: خوف كبير من الموت، رغم محافظتي على الصلاة في أوقاتها -والحمد لله-، صعوبة في التنفس مع وجود غصة في الحلق، صعوبة بلع الطعام بشكل أفقدني الشهية بشكل كبير خوفا من الاختناق، تعب شديد رغم أني لا أبذل مجهودا عضليا أو فكريا كبيرا، أحس أن قدمي لا تقويان على حملي، أصبحت أتحاشى المناسبات العائلية والاختلاط بالناس، حتى إني أغلقت هاتفي المحمول حتى لا يكلمني أحد، علما أني من النوع الذي يتوتر كثيرا ويفكر كثيرا في أتفه الأمور، وقد زادت حالتي النفسية تدهورا منذ أن بدأت أذني تؤلمني.
فهل حالة القلق هي سبب مباشر لألم الأذن؟ وكيف يتم علاج ألم الأذن الناتج عن التوترات النفسية؟ وهل يمكنني استخدام عصير البصل كعلاج لهذا الألم إذا كان تشخيصكم له بأنه ناتج عن توتر نفسي؟
أعتذر عن الإطالة، أجدد شكري وأرجو منكم إجابتي فأنا في حالة نفسية وجسدية متدهورة جدا.
بارك الله فيكم وجعل هذا العمل في ميزان حسناتكم.