أصبت بحالة من الخوف من الموت وأنه قريب مني

0 257

السؤال

عمري 23 سنة، قبل سنتين بدأت حالة من القلق والتوتر والخوف عندي من غير أسباب، وبعد ذلك زادت عن الحد جدا، لدرجة أنها لم تفارقني، الخوف من الموت، والتوهم أنه قريب مني جدا، القلق الشديد، الإحساس بالاختناق، وقبل شهرين اختفت والآن رجعت ثانية بزيادة، أنا أضغط على يدي وعلى أصابعي؛ كي أحس بآلام لعل الخوف يختفي من دماغي.

أرجو المساعدة، علما أني غير مقتدر ماديا للذهاب للطبيب، أنا لا أعيش حياتي! أموت في اليوم ألف مرة! أرجو المساعدة العاجلة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الحالة التي أتتك وسببت لك الخوف والإزعاج هي نوع من القلق النفسي، والقلق النفسي -أصلا- هو خوف من المجهول، ويؤدي إلى أحاسيس سلبية كثيرة، والاختناق الذي حدث لك -ناتج من التوتر العضلي الذي يكون مصاحبا للقلق- أعطاك الشعور بالخوف من الموت، فالحالة كلها في مجملها نوع من القلق النفسي، ويمكن أن نسميه بقلق المخاوف، الحالة بسيطة، وليست خطيرة أبدا، أرجو أن تطمئن.

تمارين الاسترخاء تعتبر مهمة جدا؛ لأن الاسترخاء يؤدي إلى إزالة التوتر الموجود في عضلات القفص الصدري، والذي يسبب لك الشعور بالاختناق، فارجع لاستشارة إسلام ويب التي هي تحت الرقم (2136015)، وطبق التمارين التي أوردناها في هذه الاستشارة، ففيها فائدة كبيرة جدا لك.

أريدك -أيضا- أن تبحث عن عمل، أعرف أن سوق العمل الآن فيها الكثير من القصور والمشاكل، لكن لا بد أن تبحث عن عمل؛ لأن العمل فيه نوع من التأهيل النفسي، ويرتقي بك، ويجعلك أكثر طمأنينة ومهارة وقوة نفسية، فأرجو أن تبحث عن عمل.

مارس أي نوع من التمارين الرياضية مثل: المشي، الجري، لعب كرة القدم، السباحة، ما يتاح لك من وسيلة رياضية أيضا ستستفيد منها.

حاول -أيضا- أن تنام مبكرا، احرص على صلواتك في وقتها، هذه كلها علاجات سلوكية مهمة جدا لإزالة القلق خاصة الخوف من الموت، ويجب -يا أخي الكريم- أن ندرك أن الموت حق ولا شك في ذلك، وأن الخوف منه لا يزيد في عمر الإنسان لحظة، ولا ينقصها لحظة، أسأل الله أن يصلح حالك، ويطيل عمرك في عمل الخير.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أنت محتاج لعلاج دوائي، بما أنك لا تستطيع أن تذهب إلى الطبيب فهناك دواء ممتاز جدا يعرف باسم (مودابكس) متوفر في مصر، واسمه العلمي (سيرترالين)، أعتقد أن سعره معقول جدا، تناوله بجرعة نصف حبة (خمسة وعشرين مليجراما) تناولها ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها حبة كاملة، تناولها ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، هذا من الأدوية البسيطة والجيدة والممتازة، والتي سوف تزيل عنك تماما ما تعاني منه من أعراض نفسوجسدية.

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات