تكيس المبايض وعدم انتظام الدورة كيف يمكنني علاجهما؟

0 491

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنتين، بعد سنة من زواجي لاحظت عدم انتظام الدورة الشهرية، فذهبت إلى المستشفى، وأخبرتني الطبيبة بوجود تكيس في المبايض، لم أتناول أي علاج، وبعد سنة من هذا الموضوع، أتتني الدورة الشهرية، وبعد 10 أيام من انتهائها فوجئت بنزول خيوط دم خفيفة، مع إفرازات، وازداد الدم يوما بعد يوم، فأصبح بكثافة دم الدورة.

ذهبت إلى الطبيبة، أجرت لي تحليل الحمل، لكنه كان سالبا، وأعطتني دواء (دافلون) أستمر عليه أسبوعين، حتى بعد انقطاع الدم، وأيضا فيتامين (E) ، أستمر عليه لمدة شهر، وأتتني الدورة في الشهر الثاني، وبعد الطهارة منها بـ 12 يوما فوجئت بنزول الدم مرة أخرى، واستمر إلى الآن، أكمل الدم أسبوعا إلى الآن.

استفساراتي لكم: ما سبب هذا الدم؟ وهل له علاقة بالتكيس؟ وهل يدل على مرض ما أعانيه؟ كيف استطيع إيقاف الدم؟ وما نسبة حصول الحمل؟ وكيف أستطيع تأخير الحمل بطريقة صحيحة لمدة سنتين؟

مع العلم أننا منذ بداية الزواج ونحن مستمران على جدول أيام التبويض، ويكون هنالك عزل، ولكن في الشهور الأخيرة لم يعزل زوجي.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Taima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكيس على المبايض، من الأمراض التي تؤدي إلى خلل، واضطراب في الدورة الشهرية، وهذا الخلل يؤدي إلى غزارة الدورة، ونزولها مرتين في الشهر، ونزول بعض الإفرازات البنية، وأعتقد أن عدم حدوث الحمل في الفترة الماضية، ليس بسبب العزل، ولكن بسبب ذلك التكيس على المبايض، ووجود الأكياس الوظيفية.

وهي حالة تنتشر بسبب السمنة، وحتى مع الوزن القياسي، حيث أن الوزن الزائد يؤدي إلى زيادة مقاومة خلايا الجسم لهرمون الإنسولين، وزيادته في الدم، مما يؤدي إلى زيادة هرمون الذكورة، والتكيس على المبايض، مع زيادة هرمون الحليب، وهذا يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية.

وطالما أن هناك نية لتأجيل الحمل في السنتين القادمتين، فإن علاج التكيس والأكياس الوظيفية هو نفسه تأجيل للحمل، وكما قلنا فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس، وبالتالي الخلل في الدورة الشهرية، هو الوزن الزائد.

يمكنك اتباع برنامج غذائي يشمل الحمية الغذائية، وممارسة الرياضة، حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة، لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص (جلوكوفاج 500 مج)، مرتين يوميا، بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

كذلك فإن كسل الغدة الدرقية، من بين الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية (TSH & Free T4 )، مع فحص هرمون الحليب (prolactin)، وتناول العلاج المناسب حسب التحليل، مع تناول حبوب منع الحمل، (ياسمين أو كليمن)، لمدة 3 إلى 6 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط، حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب ( دوفاستون وجرعتها 10 مج)، قرص واحد مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى.

الغرض من استخدام حبوب منع الحمل هو وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، وتنظيم الدورة الشهرية، ويمكن استعمال العازل الطبي، أو العزل في الوقت المتوقع للتبويض، مع تناول مقويات للدم، فقد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل: (total fertility)، ويمكنك أيضا تناول كبسولات (اوميجا 3) يوميا واحدة، مع تناول حبوب (فوليك اسيد 5مج)، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش، والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية، التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي انتظام الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات