أبلغ من العمر 44 عاما ومصابة بالسكر، فهل حملي في هذا السن سيؤثر علي؟

0 213

السؤال

السلام عليكم.

عمري 44 عاما، وأريد أن أنجب، وعندي مرض السكري ويرتفع إلى 380 ، هل الحمل فيه ضرر علي وأنا في هذا العمر؟ مع العلم أن حملي الأول والثاني استخدمت الأنسولين وأصبح معتدلا، والدورة تأتيني أول ثلاثة أيام غزيرة بعد اليوم الثالث تقل بكثير شبه أنها انقطعت عني، هل الدورة تؤثر على الحمل؟ علما إني تركت المانع من ثلاث سنين وستة أشهر.

أرجو الرد، وجزيتم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض السكري لا يمنع الحمل؛ ولكن يتم استبدال الأدوية المعالجة للسكر بالأنسولين مع ضبط الجرعات أثناء فترة الحمل، والسكر عموما يجب أن ينتظم سواء أثناء الحمل أو بدونه؛ لأن ارتفاع السكر إلى حدود 400 أمر غير مستحب؛ لأنه قد يؤدي إلى مشاكل في الأوعية الدموية، ومشاكل في العيون، والكلى والأعصاب، لذلك الأمر يحتاج إلى متابعة جيدة مع طبيب الباطنية لأخذ العلاج المناسب للسكر في الشهور القادمة، مثل جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات بعد الأكل، مع منشط للبنكرياس مثل دياميكرون 30 مج قرص واحد قبل الإفطار يوميا، وحبوب الجلوكوفاج، بالإضافة إلى إنها تساعد في تنظيم السكر فإنها تساعد أيضا في علاج التكيسات على المبايض والتي تعتبر السبب الرئيسي في الخلل والاضطراب في الدورة الشهرية في تأخر حدوث الحمل.

الأمر الثاني الخاص بغزارة الدورة والذي له علاقة أيضا بالتكيس على المبايض، يمكن علاجه عن طريق تناول حبوب دوفاستون التي تحتوي على هرمون بروجيستيرون صناعي Duphaston 10mg وتؤخذ قرص واحد مرتين يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفي عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة3 إلى 6 شهور وبالتالي سوف تنتظم دورتك الشهرية.

مع السيطرة على الوزن وإنقاصه من خلال الحمية الغذائية ومن خلال: ممارسة المشي والرياضة؛ لأن الوزن الزائد والسمنة هي السبب الرئيسي في خلل الدورة والتكيس على المبايض، وبالتالي عدم حدوث الحمل وعند ضبط الوزن سوف تنتظم الدورة الشهرية -إن شاء الله-، مع فحص وظائف الغدة الدرقية وفحص هرمون الحليب؛ لأن ارتفاع هرمون الحليب أو الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤديان أيضا إلى خلل في الدورة الشهرية وضعف التبويض، وتأخر الحمل مع متابعة تلك التحاليل مع الطبيبة المعالجة وعمل سونار على المبايض، والرحم ومتابعة التبويض بالسونار وتركيز الجماع وسط الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثلtotal fertility ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا، واحدة مع حبوب فوليك وحديد تسمى Ferose F قرص واحد وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام مع الغذاء الجيد المتوازن.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وشرب شاي أعشاب البردقوش والمرمية ومغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبية النبوية، وحليب الصويا كل ذلك يساعد -إن شاء الله- في تحسن التبويض وتنظيم الدورة الشهرية؛ لأن لتلك الأطعمة والمشروبات بعض الخصائص الهرمونية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات