والدي به سعال شديد مع عطاس يصل إلى الإغماء وأصابه السكر فما علاجه؟

0 433

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية لكم جزيل الشكر على جهودكم المباركة، وجعلها الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله.

والدي يبلغ من العمر 49 عاما، أصيب بمرض السكر، واستمر لمدة سبع سنوات، ثم عاد وانضبط بشكل كامل وبدون أدوية منذ ستة شهور، وحتى الآن بفضل من الله، ولكن لدي بعض الأمور التي تشغل بالي، وأتمنى أن أجد لها علاجا لديكم؛ لصعوبة إقناعه بالذهاب إلى الطبيب.

الأمر الأول: يعاني والدي من سعال قوي مع بلغم كثير جدا، وذلك بشكل يومي، ومنذ ما يزيد عن ال 10 سنوات، ولكن على نفس الوتيرة دون زيادة ملحوظة، إنما يكون البلغم أكثر وقت الصباح بعد الاستيقاظ من النوم (وهو مدخن).

الأمر الثاني: أصابه خمول وضعف جسدي، وكثرة في النوم منذ ما يقارب الأسبوعين، وذلك بعد فترة كانت مليئة بالمشاكل والقهر، والضغوط النفسية.

الأمر الثالث وهو الأهم: في فترات متقطعة -كل شهرين تقريبا- يقوم الوالد بالعطاس حتى تتزامن إحدى العطسات مع السعال (المذكور في الأعلى)، وتصبح قوية جدا، وكأن عدة عطسات تتصل ببعضها البعض دون أي فاصل، ثم يفقد الوعي لمدة لا تتعدى الثانيتين، وينتج عنها اصفرارا شديدا في لون الوجه، مع تعب في كامل الجسد.

وأتخوف دائما من أن تأتي هذه الحالة خلال قيادته للسيارة، أو في أماكن خطرة، (قام بعمل صورة رنين مغناطيسي للدماغ وكانت سليمة بفضل الله). كما أتمنى أن تذكروا مقويات جسدية بشكل عام، سواء كانت أدوية آمنة، أو أطعمة معينة.

ولكم جزيل الشكر مسبقا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما تم تشخيص السكر من قبل؛ فإن أمورا كثيرة قد تغيرت في جسم الإنسان.

الأمر الأول: أن الخلايا في جسم الإنسان -وهي تعتبر مصانع حرق السكر- أصبحت تقاوم عمل الإنسولين على جدارها فلا يستطيع إدخال السكر داخل الخلايا للحرق.

الأمر الثاني: أن غدة البنكرياس لم تعد تفرز كمية كافية من الإنسولين؛ ولذلك فإن مقولة: "إن السكر اختفى" يجب إعادة النظر فيها مرة أخرى، قد يكون الوالد يعمل حمية غذائية، ولكن ارتفاع السكر التراكمي في الدم يؤثر على الشرايين، وعلى الكلى والعيون والأعصاب، فلا داع للركون لمقولة: "لقد اختفى السكر من الجسم".

ويجب متابعة السكر، وألا يقل السكر الصائم عن 100، ولا يزيد عن 130، وذلك عن طريق الحمية الغذائية، ويمكنه تناول حبوب جلوكوفاج المنظمة للسكر، والتي تعالج مسألة مقاومة الخلايا لهرمون الإنسولين، والسكر التراكمي HBAIC % يحب أن يكون بين 7 إلى 8، ولا يقل عن ذلك ولا يزيد، حتى يظل مستوى السكر الصائم بين 100 إلى 120.

والتهاب وحساسية الجيوب الأنفية تؤدي إلى الصداع، والعطاس المستمر، وطالما أن ضغط الدم غير مرتفع فيمكن للوالد الاستنشاق بالماء المالح مثل الوضوء؛ حتى يخفف من احتقان خلايا الأنف، ويتخلص من العطاس، مع استخدام بخاخ nasonex في الأنف مساء قبل النوم.

وآفة التدخين ابتلي بها كثير من الشباب والكبار، وكبروا وكبرت معهم الآفة، والتبغ عموما من أخطر المسببات للأمراض في الجسم كافة، والسيجارة عند اشتعالها تحتوي على 4000 مادة سامة، معلوم منها 400 مادة فقط، منها 40 مادة مسرطنة على الأقل، والسيجارة لا تترك عضوا في جسم الإنسان إلا وعبثت به؛ لأنها تؤثر فيما تؤثر على الشرايين، والأوردة الدموية، وبالتالي على كفاءة وحيوية أعضاء الجسم كافة، بما فيها شرايين وأوردة الجهاز التنفسي؛ مما يؤدي إلى ضيق التنفس، والجهاز التناسلي؛ مما يؤدي إلى العجز الجنسي فيما بعد.

والإرادة القوية، والعزيمة، والرغبة في الشفاء، هي الحافز الوحيد للإقلاع عن التدخين، فقد مرت السكرة، وحلت الفكرة، ولم يبق من السيجارة إلا جني الأمراض، والبلغم الزائد صباحا بسبب التدخين، وبسبب ما تقوم به السيجارة ليلا في تدمير الحويصلات الهوائية في الرئتين.

ولا يحتاج الأمر مع الإرادة والعزيمة إلا 10 أيام إلى 15 يوما لكي تتخلص خلايا الجسم من حالة الإدمان التي تسببها السيجارة والنيكوتين، وبعد تلك الأيام وبعد انسحاب مادة النيكوتين المسببة للإدمان من دم المدخن فلن يعود الوالد إلى السيجارة مرة أخرى، والعودة تكون بسبب ضعف الإرادة وضغط الأصدقاء، وليس بسبب الحنين والرغبة في التدخين، وساعتها سوف يختفي البلغم، ويتم حماية الشرايين من مشاكل التدخين، ومن مشاكل السكر.

ولا مانع من تناول مقويات للدم مثل: رويال جلي، وأوميجا 3 كبسولة واحدة يوميا، مع شرب المزيد من الماء لطرد البلغم، وإرواء الخلايا، مع التغذية الجيدة، والدعم النفسي، والوقوف بجواره حتى تقل الضغوط النفسية عليه إن شاء الله.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات