السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا على جهودكم المبذولة.
مشكلتي هي، أنني أعاني من الخوف والقلق من اللاشيء، وبدون أسباب، مع العلم بأنني جبانة منذ القدم، ولكن القلق والحزن أمران مستحدثان، وبدأت أعراضهم منذ فترة قصيرة.
أكثر مخاوفي تكون، إن كان هناك مناسبة ما، وأكون مرغمة على حضورها، فيبدأ القلق والخوف، وفي بداية دخولي للمكان، أشعر بأن قدمي ترتجف، وتبرد أطرافي وركبي، وتتسارع نبضات قلبي، وأشعر ببلغم في حلقي، وجفاف في فمي، وكتمة، وأشعر بألم في معدتي، وبعد ساعتين تزول كل هذه الأعراض من نفسها، فهل ما أعانية هو اكتئاب، أو قلق، أم أنه خوف؟
في الوقت الحالي أجتهد في تطوير ذاتي، أي أنني أذهب للمجمعات التجارية لوحدي؛ وذلك لكي أعتاد الازدحام، وحتى لا أشعر بالخوف عند حضور المناسبات المزدحمة.
أنا أشعر بالخوف من كل شيء، حتى الألعاب التي يركبها الجميع، لم أركبها منذ أن كنت طفلة، أشعر بأنني غريبة، ولا أحد يفهمني، دائمة الحزن بدون سبب، تعبت من التفكير في اللاشيء، فكل وقتي متعبة وأشعر بالخمول، أحتاج أن أعيش بسعادة، أريد أن العب مع صديقاتي ومن هن بسني، يئست من كثرة الأعذار والحجج، فمرة تكون حجتي هي الأنيميا، وخوفي من الإغماء بسببها، والحجة الأخرى هي آلام القولون.
تمنعني مخاوفي من الكثير، فقد كنت أريد عمل تخطيط للقلب، وذلك لإحساسي بوجود شيء، وما إن قاموا بتثبيت الأسلاك على صدري، حتى فررت هاربة من الخوف، وكأن قلبي يريد الخروج من محله بسبب الخوف، دائما أصاب بالقلق والغثيان عند هجوم إحساس الخوف علي.
حرمت نفسي من الحمل بسبب الخوف، ولا أشعر بالراحة والاطمئنان إلا بوجود زوجي، فلو سافر زوجي تعود آلام القولون والمخاوف، وأشعر بالخوف والقلق، ولا أنام في اليوم كاملا إلا ساعة واحدة.
بعد ثلاثة أشهر لدي رحلة جوية بالطائرة لمدة 15 ساعة، وهذه هي المرة الأولى التي أركب بها الطائرة، وأسافر عليها، ففي كل مرة أمنع زوجي وأستقل السيارة للسفر رغم بعد المسافة، أريد إلغاء السفر بسبب خوفي، فالطائرة مكان مغلق ولا أعلم ماذا أفعل؟
أريد منكم دواء لعلاج الخوف، ولا يسبب لي الإدمان، وكما تعلم فلدينا في المملكة العربية السعودية من يقوم بزيارة الطبيب النفسي يعد مجنونا، ويتم التخلي عنه وعزله، ولولا هذه الأسباب لذهبت لزيارته، أخبرت زوجي برغبتي بتناول الحبوب النفسية المهدئة، ولكنه رفض وبدأ بالصراخ، أرجوكم أعطوني العلاج وسأستخدمه دون علم زوجي.
آسفة على الإطالة، وجزاكم الله خير الجزاء.