السؤال
السلام عليكم.
السيد الفاضل/ الدكتور محمد عبد العليم، أسال الله سبحانه أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك، ويدخلك به الجنة بلا حساب، أنت وكل القائمين على هذا الموقع الرائع.
أخي (39 سنة ) يعاني من مرض الاضطراب الوجداني منذ أكثر من 12 سنة، تناول خلالها العديد من الأدوية النفسية، وقد حدثت له حوالي من ثلاث إلى أربع انتكاسات خلال هذه الفترة أدت لدخوله للمصحة لعدة أيام، ومنذ حوالي السنة كان يتحدث مع نفسه بصورة غريبة (كلام غير مفهوم، ومركب على هيئة أبيات شعرية)، ولفترات طويلة، فلا يسكت إلا وقت الأكل والصلاة.
عند زيارة الطبيب وصف له أنفيجا 6 ملغ مساء والديباكين كرونو 1000 ملغ، وابتريل 0.5 ملغ ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ولكنه لم يجد نفعا، فقام بالتغيير إلى (ريسبردال 4 ملغ صباحا، و4 ملغ مساء + كربونات الليثيوم 400 ملغ صباحا، و400 ملغ مساء + ابتريل 0.5 ليلا + كوجنتول 2 ملغ صباحا)، -والحمد لله- اختفت تلك الاعراض، ولكن ظهرت مشاكل أخرى كتساقط شعر الرأس بشكل كبير أثر عليه بشكل كبير، وأصبح يحلق رأسه بالكامل كل ثلاثة أيام حتى لا يرى سقوطه، إضافة إلى ظهور طفح جلدي في الجسم والرأس.
كذلك هناك اضطراب في النوم، فنومه متقطع ويكثر من شرب الدخان بشكل كبير بالإضافة إلى الشاي والقهوة، فقلة نومه عادة ما تكون بعد يوم يكثر فيه التفكير في أمر ما، حيث تظهر على وجهه علامات التعب والحزن ونادرا ما يتحدث إلى نفسه بصوت منخفض حتى لا نسمعه، ويمضي ساعات كثيرة وهو يفكر في غرفة لوحده، وكذلك لديه ذاكرة للماضي غير عادية، فمعظم كلامه حول الماضي، وبالتفصيل الممل، مجملا أشعر بأن لديه اكتئابا معظم الوقت.
سؤالي جزاك الله خيرا: هل الأدوية السابقة مناسبة لمثل حالته؟ هل بها شيء من الزيادة؟ وهل بالإمكان تقليل هذه الجرعات؟ وهل هناك علاج لتلك الأعراض؟
ملاحظة: أنا أتابع إجاباتك منذ حوالي تسع سنوات، وكلي ثقة في الله، ثم في ردودك، وقد قمت باستشارتك في السابق تحت رقم: 249779.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.