ما هو علاج الماء خلف طبلة الأذن؟

0 1111

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل 10 أشهر ذهبت إلى طبيب بسبب ألم في الأذن ودوخة وعدم اتزان، وتم عمل غسيل بالماء للأذن اليسرى وأحسست وقتها بدوخة وإغماء بسيط، ثم ذهبت إلى المنزل وما زالت أذني تصب ماء، رجعت إليه وأخبرني أن طبلة الأذن مثقوبة، وهو لا يعلم هل ثقبت قبل الغسيل بالماء أو بعده بسبب تغطية الشمع لها! من بعدها لم أعد أسمع في أذني، وفيها طنين جدا مزعج، وأخبرني أن أراجعه بعد شهر، لكنني ذهبت إلى طبيب آخر بعد شهر، وشخص حالتي بانثقاب في طبلة الأذن، وبعد 6 شهور أجريت عملية ترقيع طبلة الأذن، ثم التأمت الطبلة، لكن بعد العملية بشهر أصبت بزكام والتهاب في الحلق، وأخذت مضادا لكن الطبيب أخبرني بوجود ماء خلف طبلة الأذن، ووصف لي حبوب otricold لمدة شهر حبة واحدة يوميا، وأصبح لدي صداع مستمر في الجهة اليسرى وألم خلف الأذن.

والسمع والطنين لم يتحسن بعد العملية، فما هو علاج نقص السمع، وعلاج الماء خلف طبلة الأذن والطنين؟ علما أن الطنين بدأ يؤثر على حياتي مسببا لي اكتئابا، وللعلم أن الطنين بدأ بعد غسيل الأذن بالماء، مع العلم أني أبلغ من العمر 21 سنة، وتم عمل تخطيط للسمع وهو منخفض جدا في الأذن اليسرى، وتم عمله قبل علمية رقع الطبلة.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله عني خيرا كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة أنا أفضل في كل حالة صمغ ساد لمجرى السمع سحبه بجهاز سحب المفرزات بدون اللجوء للغسيل بالماء، فهناك دائما خطر وجود ثقب سابق في غشاء الطبلة، وإن كان المريض لا يعرف به مسبقا، وعلى هذا فإن حالتك (التهاب الأذن الوسطى) حدثت بعد الغسيل، وهناك أحد احتمالين:

الأول: هو أن الثقب كان موجودا من الأول، والثاني: أن الثقب حدث نتيجة الغسيل الخاطئ للأذن الخارجية، بحيث جاء ضغط الماء مباشرة على غشاء الطبل وأدى لثقبه.

في كل الأحوال فقد حدث التهاب أذن وسطى، لأن دخول الماء عبر غشاء الطبل لهذه الأذن على الأغلب سيؤدي لهذا الالتهاب.

العلاج تم لديك خلال فترة الستة أشهر بعد مراجعتك للطبيب الثاني، ولا بد من أن عملية ترقيع غشاء الطبل أجريت لديك بعد شفاء الأذن الوسطى تماما من الالتهاب، وإلا لما كان الطبيب أجرى لك العملية -والحمد لله- أن العملية ناجحة، والثقب قد تم اندماله.

المشكلة الحالية لديك هو وجود الماء داخل الأذن الوسطى تال لالتهاب في الطرق التنفسية العلوية، وهو غير قادر على الخروج منها نظرا لاندمال غشاء الطبل، والحل هو في العلاج الدوائي بالمضادات الحيوية مثل (أوغمنتين 1000) حبة مرتين يوميا لمدة أسبوعين، وبالإضافة لمضادات الاحتقان مثل (كلاريناز) إذا لم يكن لديك مانع قلبي لاستخدامه، ومن المهم جدا في العلاج إجراء تهوية الأذن الوسطى بحركة النفخ، حيث في هذه الحركة لا بد للمريض من إغلاق الأنف باليد بإحكام، وضغط الهواء بالزفير اللطيف المستمر عبر الأنف، وبلع اللعاب في الفم في ذات الوقت، بحيث يتراكم ضغط الهواء في داخل الأنف، وبالتالي نجبره على الدخول للأذن الوسطى عبر أنبوب التهوية الطبيعي لها (نفير أوستاش)، ويجب تكرار هذه العملية كل نصف ساعة وعلى مدى أسبوع.

ونراقب تحسن الحالة عبر تخطيط معاوقة غشاء الطبل، وهو جهاز يقيس الضغط في الأذن الوسطى، ويعطي فكرة عن نسبة وجود الماء أو الضغط السلبي في الأذن الوسطى.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات