ابنتي الكبرى تغار جدا من قريناتها ومشاغبة في الفصل وتهمل أغراضها.

0 278

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عندي مشكلة مع ابنتي الكبرى، عمرها 8 سنوات، لديها أخوان، الأول عمره 7 سنوات، والثاني سنة، مشكلتها أنها تغار من أناس معينين وليس الكل، مثل أختي التي تصغرها بسنة، وابنة جارنا التي تدرس معها في الفصل، ومع ابنة جارنا عانيت جدا، حتى المعلمة تقول أن ابنتي دائما عندما تقف للإجابة تنظر إلى ابنة جارنا، ودائما عينها عليها، وأختي تحافظ على أغراضها وابنتي لا تفعل، وعندما تفقد شيئا تقول: لماذا أنا لست مثل فلانة؟ وأرد عليها: لماذا لا تحافظين على أغراضك؟
فتبكي.

أنا تعبت منها، أشعر بأنانيتها، عندما ترى ابني وأختي يلعبون بانسجام تأتي وتخرب ما كانوا عليه، الآن مع بداية الدراسة أخاف أن تقول لي فلانة قالت المعلمة لها ممتازة، وفلانة متفوقة وذكية، مع العلم أن مستواها جيد جدا، وهي لا تريد أن تذاكر، وتريد أن يثنى عليها مثل غيرها، لا تريد أن تحافظ على أغراضها وتريدها أن لا تضيع، أيضا هي مشاغبة في الفصل ولا تكتب ما تطلبه منها المعلمة، أحيانا أفقد أعصابي وأضربها وتفعل ما أريد، فما الحل؟ وماذا علي أن أفعل؟

مع العلم أنني لا أقارنها بأحد، لكن عندما تأتي وتقول: لماذا أنا لست مثل فلانة متفوقة؟ أقول لها: هي تسمع كلام والدتها وتذاكر، وهكذا.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ m h حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك في موقعك، ونشكر لك هدا السؤال الرائع، والذي كنا نتمنى أن يصلنا باكرا لأننا لا نريد أن تصل المسألة إلى الضرب، ونسأل الله أن يقر أعيننا جميعا بصلاح الأبناء والبنات، وأن يصلح لنا ولكم النيات والذريات، وأن يعيننا على فهم خصائص الفئات العمرية للأبناء والبنات.

وأرجو أن تعينوا ابنتنا على اكتشاف جوانب تميزها، وتحسين صورتها عن نفسها، وذلك عبر تسليط الأضواء على نجاحاتها والثناء على إيجابياتها، وتجنب مقارنتها بغيرها، فالمقارنة ظلم، ولكل إنسان جوانب ميزه الله بها، وقد نفشل نحن كآباء ومؤسسات تعليمية في اكتشاف ما عند الأبناء، والأمر واضح، فإن الطالبة الذكية المشاغبة تذكرنا بعجز أدواتنا التربوية عن استيعاب تلك الطاقات وتوجيهها.

ونحن ننصحك بما يلي:
1- الدعاء لها.
2- تجنب الصراخ في وجهها أو ضربها خاصة عند مواقف الغيرة الزائدة.
3- الاتفاق على خطة موحدة في التعامل معها بين أفراد الأسرة، وبين البيت والمدرسة.
4- ضرورة استخدام المنهج النبوي في الثناء، مثل قوله –صلى الله عليه وسلم-: (نعم الرجل عبدالله لو كان يصلي من الليل) فنقول: نعم البنت فلانة لو اهتمت بواجباتها، ونعم البنت فلانة لو نظمت دفاترها.. إلخ، أما الثناء على طالبة وتقديمها والإساءة للأخريات فهذا يضر من أثنينا عليها ويضر بقية الطالبات، ويجلب الحسد والحقد والعداوات ويعطل القدرات.
5- وضع أهداف طموحة لها؛ لأن هذا يعطي دافعية.
6- السعي لاكتشاف مواهبها.
7- تجنب كثرة الشكوى منها وإعلان العجز عنها.
8- تكليفها بمهام تبعث فيها روح التحدي، فهي في مرحلة التحدي والمغامرة.
9- الحديث عن نجاحاتها أمام من تحب.
10- إعدادها للاشتراك في الأنشطة المصاحبة ومكافأتها.
11- تخصيص وقت للاهتمام بها.
12- مشاركتها في طعامها ولعبها والحضور عند طعامها ونومها.
13- التواصل الجسدي معها بالمسح على رأسها وخدها وتقبيلها.
14- القرب منها وتقبلها.
15- التواصل مع موقعكم للمتابعة.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات