السؤال
السلام عليكم
منذ رمضان وأنا أعاني من لساني، ذهبت إلى الطبيب فقال لي: أنها فطريات، وعندما تناولت الغسول خف، ولكنه عاد وبشكل أقوى؛ حيث أنه ظهرت تقرحات في الشفة السفلية والعلوية، وتورم لساني قبل 3 أسابيع تقريبا.
قبل 4 أيام ظهرت هناك قرحة وأصبح لونها أحمر، واليوم أصابني ألم بالجانب الأيمن من اللسان في الخلف، وأنا أشعر بأني مصاب بسرطان اللسان فهذه كل أعراضه، وأنا خائف جدا.
أريد الذهاب إلى الطبيب لكن أهلي يقولون لي ليس بك شيء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهموم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
السرطان وفي حال وجوده -لا قدر الله- يكون ثابت الأعراض من ناحية مكان المنشأ؛ أي أنه لا يتنقل من مكان إلى مكان آخر بعد شفاء المكان الأول، وإنما يبدأ على شكل قرحة صغيرة في نفس المكان، وتتطور وتتوسع ببطئ للمكان المجاور.
هناك أسباب عديدة لقرحات اللسان وآلامه ومنها: -وهو السبب الأكثر شيوعا- القلاع؛ حيث يظهر على شكل قرحة قد تكبر خلال أيام قليلة، وتستمر عدة أيام وتزول نهائيا بعدها, وموضعها على الأغلب في باطن الشفتين وحواف اللسان.
هناك أسباب فيروسية منها: فيروس الحلأ البسيط (تقبيلة السخونة).
كما أن تناول المحرمات: كالكحول، والتدخين، من أسباب هذه التقرحات، ولا ننسى بعض أمراض واضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة، ونقص الفيتامينات، وفقر الدم.
المشاكل السنية من تسوس وأسنان شئزة (حوافها غير منتظمة، ومخرسشة للسان، والشفتين) كذلك من أسباب تقرحات الفم المتكررة؛ وعليه فلا بد من علاج الأسنان في إطار علاج هذه التقرحات.
أما بالنسبة للعلاج الموضعي للتقرحات: فيتم باستخدام الأدوية المضادة للفطريات، إما بشكل كريم موضعي، أو أدوية تأخذ عن طريق الفم.
إذا كان هناك مسبب رئيسي لظهور الفطريات فإن علاج المسبب ضروري.
أشارت دراسة أميركية حديثة تم نشرها في مجلة طب الأسنان العام أخيرا، إلى أن المواد المستخرجة من جذور عرق السوس تساعد كثيرا في القضاء على تقرحات الفم.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية لك من الله.