طَورتُ أفكاراً شاذة فترسخت، فهل هناك حل لمشكلتي؟

0 324

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عازب، منذ 6 سنوات جاءتني أفكار فجأة أنني قد أصاب بشذوذ جنسي، أصبت بالفزع، ثم بدأت أراقب نفسي مثلا: التفكير في أفكار جنسية شاذة، وأرى هل سيحدث لي انتصاب، وكان يحدث بشكل خفيف، ثم تتأكد لي الفكرة.

قرأت استشارة على موقعكم عن كيفية معالجة الشذوذ، واتبعت العلاج، وشفيت تماما.

وبعد مرور 6 سنوات عانيت من وساوس النظافة، والشك في الوضوء والصلاة، وأصابني مرض الهجوم الاضطرابي الذي كان ناتجا عن الخوف من أن تحدث لي سكتة قلبية.

منذ شهرين عادت لي تلك الأفكار عن إصابتي بالشذوذ، كنت أستطيع السيطرة عليها عندما أقول: وساوس فتذهب، لكن سرعان ما تعود.

وفي ليلة أردت التأكد ففكرت بأفكار شاذة لي، وأرى هل سيحدث انتصابا؛ فحدث، وشعرت بخوف وضيق في صدري، منذ تلك الليلة وأنا أجد شيئا داخليا يؤكد ويلصق تلك الأفكار بداخلي، مع رؤية أحلام عن صور شاذة تمر بسرعة، ثم أستيقظ بسرعة وأنا مكتئب، ومع شعور بشيء في دبري.

مع العلم أن هذه الأفكار أنا من طورها، أتمنى أن تكون وساوس؛ لأني لا أستوعب شيئا آخر، مع العلم أن هذه الأشياء تأتيني دائما عندما أمر بمرحلة فراغ.

ما هو مرضي؟ وهل سأشفى؟ وما هو العلاج؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ youssef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لست مصابا بالشذوذ الجنسي، وكل الذي بك هو وساوس قهرية أتتك حول الشذوذ، وبعد ذلك انتقلت الوساوس وأصبحت حول النظافة والشك في الصلاة والوضوء، وظهر عند القلق الوسواسي ليؤدي إلى ظهور بعض الأحلام، وأتتك الوسوسة بالشعور بشيء في الدبر.

أخي الكريم: أفكارك الوسواسية تقوم حول الشذوذ، لذا أتتك هذه المتعلقات الفكرية حول هذا الأمر، أنا أقول لك: إنك لست بشاذ، وهذه هي طبيعة الوساوس، دائما تكون حول أمور حساسة ومحرجة للنفس.

الذي أرجوه منك هو أن تحقر هذه الأفكار، ألا تناقشها، ألا تسترسل فيها أبدا، وأن تقوم بفعل ما هو ضدها، وأن تفكر أو تجعل مجرى تفكيرك مضادا تماما لما يعتريك من وسواس، واحذر من مناقشة الوسواس.

موضوع الصلاة والطهارة والشك: ابن دائما على اليقين، ولا تعيد ولا تكرر، وحدد كمية الماء إن كنت تعاني من مشكلة الوضوء وتكراره.

أنت محتاج لعلاج دوائي ولا شك في ذلك، والأدوية سوف تفيدك تماما. عقار بروزاك الذي يعرف باسم (فلوكستين) هو من الأدوية الممتازة جدا، يمكنك أن تتناوله بجرعة كبسولة واحدة، وقوة الكبسولة عشرين مليجراما، تناولها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

أخي الفاضل: وأنت في هذا العمر لابد أن تكون إما في قاعات الدراسة، أو أنك تعمل، أنت ذكرت في خانة الوظيفة أنك عاطل، وهذا أمر أحزنني جدا، الفراغ وعدم تطوير المهارات مخلة ومضرة جدا بالصحة النفسية، فلابد – أيها الفاضل الكريم – أن تبحث لك عن عمل، هذا مهم وضروري جدا كنوع لعلاجك وتأهيلك الاجتماعي والنفسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات