السؤال
السلام عليكم.
أنا عمري 24 عاما، متزوجة من 6 أشهر، دورتي الشهرية يوم 08/08، يوم 29/08 عملت تحليل دم ونتيجته إيجابية ضعيفة، ومن يوم نزل دم كثير، فأعطاني طبيب cyclogest 200g ليوقف النزيف فتوقف. يوم 04/09 من مفروض أن يكون نزول دورتي القادمة، لم تأت الدورة ونزلت قطرة دم يوم 05/08، كررت تحليل الدم وكان إيجابيا ضعيف أيضا، ويوم 06/08 نزلت قطرات دم، ما معنى هذا؟ وأعراض الحمل لم تظهر سوى أوجاعا في أسفل البطن، متى يصبح التحليل إيجابيا؟ وهل من الممكن أني قمت بالتحليل باكرا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hanen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالأمر يعتمد على انتظام دورتك الشهرية في السنوات الماضية؛ لأن انتظام الدورة الشهرية يشير إلى تبويض جيد، ودواء cyclogest200 هو هرمون يرفع الدم ويمنع أو يؤجل نزول الدورة؛ ولذلك لم تنزل الدورة في موعدها، بل نزلت قطرات، ونزول الدم أول مرة كان دم دورة وليس نزيف حمل.
ويفضل إجراء اختبار الحمل بعد انتهاء الدورة الشهرية وليس بعد 20 يوما فقط، وفي حال وجود حمل إيجابي يتم إعادة التحليل بعد 48 ساعة مرة أخرى، والمفروض أن القيمة تتضاعف، بمعنى أن 200 تصبح 400، وأن 400 يصبح 800، وهكذا، وتحليل إيجابي ضعيف يمكن أن يكون بسبب ضعف الجنين وعدم استمرار نموه، ويمكن أن يحدث مع عدم وجود حمل.
وقطرات الدم تنزل بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء، نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون أستروجين ونقص هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، ويحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.
ولإعادة تنظيم الدورة يمكن تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وبالتالي لا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع السيطرة على الوزن وإنقاصه من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة المشي والرياضة.
مع فحص وظائف الغدة الدرقية وفحص هرمون الحليب؛ لأن ارتفاع هرمون الحليب أو الكسل في وظائف الغدة الدرقية يؤديان أيضا إلى خلل في الدورة الشهرية، وضعف التبويض وتأخر الحمل، مع متابعة تلك التحاليل مع الطبيبة المعالجة، وعمل سونار على المبايض والرحم، ومتابعة التبويض بالسونار، وتركيز الجماع وسط الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة التالية لا يحدث فيهما حمل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.