السؤال
السلام عليكم
أنا مصابة بالوسواس، وأريد أن أعرف الحكم في هذه الحالة، وكيف أتصرف في مثل هذه الحالات؟
كنت أستحم وغلبني البول فبلت، وأرضية الحمام فوقها ماء، فوصل البول إلى أماكن أخرى غير موضع الاستحمام، وكان بقربي وعاء الاستحمام، فنظفت جسمي بماء كثير، وأظن أن ذلك الماء طهر موضع الاستحمام؛ لأنني صببت على جسمي مرارا وتكرارا، وحتى على الأرض قربي، لكن الأماكن المحيطة بي أظن أن بعضها لم يطهر، أما وعاء الاستحمام فقد كان بالقرب مني، فظننت أن أسفله طهر، لكثرة الماء المصبوب على جسمي وعلى موضع استحمامي.
بعد الاستحمام وضعت إناء الاستحمام في مكان آخر من الحمام، ولا أدري إن كان البول قد وصل إليه أم لا؟ مع احتمال إمكانية وصوله إليه؛ لأن الأرضية مسطحة، واحتمال وصول ماء الشطف إليه أيضا، ولكنني لست متأكدة من نجاسته ولا من طهارته، فأردت بعد الاستحمام صب الماء على كل أرضية الحمام، بما في ذلك الأماكن المحيطة والتي تحققت من وصول البول إليها، لكن حدث معي أمر طارئ؛ فأمرت أختي ألا تلمس ما في الحمام حتى أقوم بتنظيفه هو وأسفل الوعاء الموضوع على أرضية الحمام، دون أن أخبرها بأمر النجاسة؛ لأنني خجلت.
قامت أختي بأخذ هذا الوعاء وهو مبلول من الأسفل على الأرجح، وقامت بتسخين الماء فيه، ولم أستطع إخبارها بإمكانية نجاسته من الأسفل؛ لأن أهلي يعلمون أني مصابة بالوسواس.
ما أقوله يسبب لي الإحراج حتى ولو كان صحيحا، المهم قامت بتسخين الماء في ذلك الوعاء على الموقد، فخفت من تنجس شباك الموقد؛ لوضعها ذلك الوعاء عليه، خصوصا أننا نستعمل ذلك الشباك -أحيانا- لشوي بعض الطعام، وذلك الشباك به طبقة دهون؛ لأننا عادة نمسح الموقد دون الشباك أثناء التنظيف، كما أن المقلاة بها طبقة دهون من الخارج ومن الداخل في الأعلى، لا تزول بالغسل، فأصبحت أخاف من تنجسها بوضعها على شباك الموقد، وإن احتمل أنه حصل ذلك فيستحيل تطهيرها؛ لأن طبقة الدهون لا تزول، وبذلك أصبحت أخاف أشد الخوف من إمكانية تنجس الطعام المطهو في المقلاة، أو المشوي على الشباك.
هل أحكم بطهارة الوعاء رغم أنني لم أقم بتطهيره، مع إمكانية تنجسه على ما ذكرت؟ أو أحكم أنه إن كان بالقرب مني وإن تنجس فقد طهر بجريان الماء الذي (شطفت) به نفسي أسفله، مع إمكانية بقاء بعض المناطق المحيطة بي، والتي قد لا يصلها الماء متنجسة؟
كذلك المكان المبلول بماء الاستحمام والذي وضعته عليه بعد ذلك أحكم بطهارته؛ لأنني لم أجزم بوصول البول إليه، رغم إمكانية ذلك، ومعها أيضا إمكانية وصول ماء الشطف إليه وهو طهور، وبذلك يمكن تطهيره وإن لم أنو ذلك، وبهذا فقط أحكم بعدم انتقال النجاسة إلى الموقد وإلى الطعام وفمي وسائر أغراضي، وأنتهي من هذا الجحيم، أم أحكم بنجاسته وفي هذه الحالة ماذا علي فعله تحديدا؟
أرجو إجابتي -جزاكم الله خيرا-؛ لأن الوسواس أرهقني، وكلما عزمت على تركه كله تظهر لي مسائل كهذه.
جزاكم الله خيرا.