زوجي منشغل عني بمشاهدة الأفلام الإباحية، فما نصيحتكم لي.

0 332

السؤال

السلام عليكم.

أيها الأساتذة الأفاضل، أشكر لكم إتاحة هذه الفرصة لي، أنا صاحبة استشارتين سابقتين، ولقد عملت بتوجيهاتكم في حسن التبعل، ولكني بالصدفة اكتشفت أن هذا الزوج الذي يكتب الرسائل الجنسية في الواتساب مع زميلته أنه يشاهد الأفلام الإباحية منذ فترة نفاسي، فابنتي عمرها 10 شهور، وهو بعد الولادة لم يلمسني إلا بعد 4 شهور، وأنا اليوم اكتشفت أنه يشاهد هذه الأفلام بأنواعها من سحاق، ولقد صدمت، وشعرت بالخزي منه، وعندما تكلمت معه بالحسنى، قال لي: هذا مزاجي، ولن يمنعني شيء منه، ولقد سألته، هل أنا مقصرة في حقك؟ قال: أنت لست السبب، علاقتنا الجنسية تكاد تكون مرة في الشهر أو كل شهرين، وعندما سألته، قال: إن الجنس يحتاج إلى بال فارغ، وهو مشغول.

لا أعرف هل هو يمارس العادة السرية؟ والأفلام وجدتها في جهازي المحمول، لأنه يستخدمه معي.

أصبحت لا أثق به، وأرغب في الانفصال، لأنه لا يراعي مشاعري.

أستحلفكم بالله أن تردوا بسرعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مايا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونرفض الاستعجال في طلب الطلاق، ونؤكد أن الحل ميسور بحول الله وقوته، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاحه، وأن يلهمك السداد والرشاد وطاعة رب العباد.

لابد من البحث في أسباب قلة اللقاءات الحميمية بينكما، وهل لطبيعة عمله وعملك علاقة؟ هل بينكم توترات ومشكلات تلقي بظلالها؟ هل هناك أمراض يمكن أن يكون لها أثرا؟ هل لا يوجد توافق في الفراش؟

نحن بحاجة إلى أن ننظر في الأسباب العادية قبل أن نفتح ملف المخالفات الشرعية، والتي بلا شك لها آثار على العلاقة، وحبذا لو وضحتم لنا تاريخ التعامل مع المواقع الشاذة؟ وهل وصلت الأمور إلى دائرة الإدمان؟

ولكننا نؤكد أن أكثر مفاتيح الحلول بيدك -بعد توفيق الله-، ونحن ننصح كل زوجة تشعر ببعد زوجها إلى فعل ما يلي:

1- الدعاء لنفسها وله.
2- القرب منه والتقبل له.
3- الدخول إلى حياته، والاهتمام بهواياته، والثناء على إيجابياته.
4- التزين له، والتفنن في إظهار مواطن الحسن في جسدها، لأنها الأجمل، وهي من اختار، ولكن التفنن في التزين مطلوب، وإذا أظهرت الفاجرات زينتهن المحرمة؛ فلتظهر كل زوجة لزوجها سحرها الحلال.
5- البحث عن المفقود الذي يبحث عنه، والسعي في اكتشاف الطريق إلى قلبه، والرجل ابن امرأة، بل هو طفل كبير، وقد أحسنت بسؤالك هل أنا مقصرة؟ والحل في تنفيذ ما قلناه، وإجابته أيضا إيجابية، تدل على أنه يشعر بالخطأ والخطر.
6- معرفة ما يزعجه، ومحاولة التخفيف عليه، لأن المشاكل لها لأثر على الأداء في الفراش.
7- ربطه بالله، ومعاونته على الطاعة، ولا بأس من الذهاب معه إلى حج أو عمرة.
8- إيقاف التجسس عليه، وإعطائه مقدارا من الثقة، والطبيب إذا عرف المرض؛ لا يعيد الفحوصات، وإنما يبدأ في العلاج.
9- تذكيره بإيجابياته، وتحسين صورته عن نفسه.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والصبر على الزوج، ودعوته إلى الحق، فهو أولى من تتقربين إلى الله بهدايته، واجعلي غضبك لله، فقد أخطأ في جنب الله قبل أن يقصر في حقك.

نكرر لك الشكر، ونسعد بدوام التواصل، ونطمع في عدم اتخاذ أي قرار إلا بعد الرجوع إلى موقعك.

نسأل الله أن يوفقك ويسعدك.

مواد ذات صلة

الاستشارات