السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا سيدة، أبلغ من العمر ثلاثين عاما، الحمد لله رزقني الله بطفل عمره الآن سنة وشهرين، أريد استخدام حبوب ميكروجينون 30 لمنع الحمل، وما زلت أرضع طفلي رضاعة طبيعية، بالإضافة طبعا للطعام.
سؤالي هو:
أولا: هل ستؤثر هذه الحبوب على كمية اللبن لدي؟ وهل سيطرح جزء منها في اللبن لطفلي؟
ثانيا: هل فعلا تزيد هذه الحبوب من خطر الإصابة بسرطان الثدي -حمانا الله-؟ حيث قرأت ذلك في ورقة الدواء، ويوجد في عائلة والدي إصابات بهذا المرض، ولكن ليس في الأقارب المباشرين.
ثالثا: أريد معرفة هل يؤدي استخدام هذه الحبوب لتأخير الحمل بعد التوقف عنه؟ وهل هناك نوع أفضل من غيره في الحبوب ثنائية الهرمون؟
الرجاء إفادتي بهذا الخصوص، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sanaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن حبوب (ميكروجينون 30) هي من حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، وهي حبوب ممتازة لمنع الحمل، لأنها فعالة جدا، وجرعة الهرمونات فيها قليلة نسبيا، ولكن وبسبب احتواءها على هرمون (الاستروجين)؛ فإنها قد تسبب نقصا في إدرار الحليب عند السيدة المرضع، ولكن إن قامت السيدة بإرضاع طفلها بشكل مستمر؛ وكان الطفل يفرغ الثدي بشكل جيد في كل مرة يرضع، وانتبهت السيدة إلى الإكثار من تناول السوائل المفيدة، فإن إدرار الحليب عندها قد لا يتأثر -بإذن الله تعالى-.
بالنسبة لسؤالك عن سرطان الثدي:
أقول: لم يثبت بعد بأن حبوب منع الحمل من أي نوع كان ترفع من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، ورغم أن بعض الدراسات قد أظهرت وجود ارتفاع بسيط جدا، إلا أن الأطباء يعزون هذا الارتفاع لسبب آخر، وهو أن من تتناول حبوب منع الحمل غالبا ما تكون حريصة على فحص نفسها بشكل دوري، وعلى المتابعة مع الطبيبة، وبالتالي يرتفع احتمال تشخيص السرطان عندها نسبة إلى أي سيدة، وأرى ألا تقوم بالفحص الدوري؛ لأنها لا تتناول هذه الحبوب.
إذا: لا توجد دراسات بعد تؤكد ارتفاع نسبة السرطان عند تناول هذه الحبوب، لكن ينصح بعمل الفحص الدوري للثدي خلال تناولها.
أما بالنسبة لسؤالك الثالث عن خصوبة المرأة بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل:
فأيضا أقول لك: إن الدراسات المكثفة لم تظهر بأن لها أي تأثير سلبي على الخصوبة، أي أن نسبة حدوث الحمل عند السيدة بعد التوقف عن تناولها تبقى كما لو أنها لم تتناولها، وعلى العكس، فإن حبوب منع الحمل التي تمنع الإباضة مثل: (الميكروجينون) هي حبوب تعمل على توفير مخزون المبيض من البويضات، ومن يحدث عندها تأخر في الحمل بعد إيقاف الحبوب؛ فعلى الأغلب بأنها كانت تعاني من مشكلة أو خلل هرموني ما، وذلك قبل البدء بتناول الحبوب، لكنه لم يكن مشخصا لها، وظهر مصادفة بعد إيقاف الحبوب.
وهنالك أسماء عديدة للحبوب الثنائية الهرمون، منها: (جينيرا، وياسمين، وغيرها ...)، والملاحظ أن الكثيرات يرتحن على نوع (ياسمين)، ولكن السيدة لن تعرف ما يناسب جسمها إلا بعد التجربة، لذلك أنصحك بتجريب (الميكروجينون) الآن مدة 3 أشهر، فإن ارتحت عليه فيمكنك الاستمرار، وإلا فيمكنك تبديله إلى نوع (ياسمين)، وتجربته لمدة 3 أشهر أخرى، وهكذا.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.