السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا صاحبة الاستشارة رقم (2147134)، تحسنت بشكل كبير بفضل نصائحكم، والآن أتناول نصف حبة من دواء cardensiel 2,5mg bisoprolol، كل يوم، ودواء vitamag magnesium300mg، كلما احتجت إليه.
في أغلب الأوقات ضغطي ما بين 124 /80و112/65، في العيادة أجد أنه 180، عندما يقيسه لي الطبيب، وأجده 130، عندما تقيسه الممرضة، وبالفترة الأخيرة أصبح 160و150، عندما تقيسه الممرضة، فما سبب هذا التغير؟ وهل أنقطع عن تناول الدواء؟ وكيف أتخلص من المعطف الأبيض؟ وهل ينفع أن أزور الطبيب بعد حصة الجري مباشرة؛ لأن نفسيتي تكون مرتاحة بشكل كبير؟ وهل حالتي تدل على أني سأكون مريضة ضغط في السنوات القادمة، هذا إن كان في العمر بقية!
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنيسة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
(bisoprolol)، من أدوية مثبطات المستقبلات بيتا النوع الأول (b1)، المفيد لعلاج ضغط الدم، والمفيد أيضا لضبط معدل نبض القلب، وهو مناسب لحالتك، حيث إن التوتر، والقلق، وارتفاع ضغط الدم، يحتاج لمثل تلك النوعية من الأدوية، ولا يترك هذا الدواء تأثيرا على النوع الثاني من مستقبلات بيتا b2))، وبالتالي تقل الأعراض الجانبية للدواء.
وقياس الضغط، يجب أن يكون في وقت مناسب، قبل الانفعال والتوتر، وبعد الجري قد تكون النفسية مرتاحة، ولكن قد يكون النبض سريع، وربما ينعكس ذلك على ارتفاع الضغط، وبالتالي فهو توقيت غير مناسب.
كذلك يجب قياس الضغط قبل تناول المنبهات، من القهوة والشاي، وبعد الجلوس في العيادة فترة قصيرة، لقراءة مطوية للمساعدة في تهدئة الأعصاب، ويفضل قياس الضغط في المنزل، حتى يمكن التخلص من تأثير ارتفاع هرمون الأدرينالين عند التواجد في العيادة، سواء مع الطبيب أو الممرضة، أو ما يعرف بتأثير المعطف البيض على ارتفاع الضغط white coat hypertension ، واختلاف القراءة، لها علاقة باختلاف الأجهزة، واختلاف الحالة النفسية عند إعادة القراءة، والخوف، والقلق من ارتفاع الضغط.
لا داع لترك الدواء فجأة؛ لأن ذلك قد يعرضك إلى ارتفاعه مرة أخرى، حتى يتم التخلص من حالة التوتر والقلق، ربما بزيارة طبيب نفسي، أو تناول الأدوية التي تناسب ذلك، مثل: (بروزاك) أو (سيبرالكس) 20 مج، تحت إشراف الطبيب، ثم التفكير في التوقف عن تناول دواء الضغط بالتدريج بعد ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.