السؤال
السلام عليكم
بحكم عملي في القطاع العسكري وما فيه من مخاطر ومهام واجب تنفيذها، فقد تعرضت لضربة (رفسة بالقدم) أسفل السرة، وذلك أثناء مداهمة جنائية، مما أدى إلى حدوث نزيف دم، ولاحظت بعد أيام أن الخصية اليسرى لم تعد مستقرة في موضعها، وإنما أستطيع تحريكها بيدي حتى قد تصعد إلى أعلى العانة!
علما أنه مرت أربع سنوات على هذه الحادثة، ولم أراجع أي عيادة منذ ذلك الوقت؛ وذلك لأنني لم ألاحظ مشكلة في الأداء الجنسي، فالانتصاب يتحقق كما كان -ولله الحمد- وكذلك يوجد قذف، ولا مشكلة في الأمر.
وسؤالي: هل هذه الحادثة سببت لي عقما؟ فأنا مقبل على الزواج ولا أخشى أن أكون عاجزا الآن عن الإنتاج؛ لأنه -ولله الحمد- لدي أربع أبناء وابنتان من زوجتي السابقة، كما أن خطيبتي الحالية أرملة، وهي كذلك لديها بنين وبنات، لذا فنحن مكتفون بما رزقنا الله به، ولكن يا حبذا لو كان لزواجنا هذا ثمرة تقوي من أواصر القربى بيني وبينها، وكذا تجمع قلوب أبنائي على أبنائها بإشراكهم في أخ من كلا الطرفين، ولكن أكرر لا بأس لو كان الأمل ضعيفا في الإنجاب؛ لذا آمل لو تكرمتم فضلا لا أمرا أن تخبروني بصراحة دون مراعاة لمشاعري؛ لأنه في الحقيقة إن لم تفدنا فهي لن تؤثر سلبا في نفسياتنا.
أحب أن أوضح بأن هذه الحادثة حصلت بعد طلاقي، أي لم أتمكن من طلب النسل لأتأكد من استمرار قدرتي على الإنتاج.
كذلك أود التأكيد من قبلكم على صحة هذه المعلومة، قيل: إن إحدى الخصيتين معدة لإنتاج الحيوانات المنوية الذكرية، والأخرى لإنتاج الحيوانات المنوية الأنثوية! وقيل لي أيضا: خلاف ذلك، وهو أن كلا الخصيتين قادرة على أن تنتج حيوانات منوية مختلفة الجنسين، إلا أن الخصية اليسرى أكثر خصوبة وإنتاجا من الخصية اليمنى.
أي في حال تعرض الرجل لحادثة في الخصية اليمنى، فإن خصوبته قد تنخفض قليلا، ولكنه سيبقى قادرا على الإنتاج، وأما إن كانت الخصية اليسرى هي الضحية، فإن الخصوبة ستكون شبه معدومة! فأي القولين صحيح؟ وهل تستمر خصوبة الرجل إذا فقد إحدى خصيتيه؟ أي هل تستطيع الخصية الأخرى أداء المهمة الكاملة، أم ينبغي لتحقيق إنتاج الحيوانات المنوية تعاون الخصيتين معا في التفاعلات الحيو-جسدية؟
وهل فقدان أو ضعف إحدى الخصيتين يؤدي إلى قلة إنتاج الاندروجينات؟ وما هو تعريف هذا المصطلح في القاموس الطبي؟ لأني قرأت أنه لا يجوز تسمية هذه الحالة بـ(الخصية المهاجرة)؛ لأن هذا العارض هو مرض وعيب خلقي وراثي، وليس نتيجة لحادثة طارئة.
وجزاكم الرازق خيرا.