السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا حامل -بفضل الله تعالى- للمرة الثانية، وكانت ولادتي الأولى ولادة قيصرية؛ بسبب ضعف نبض الجنين، وفي هذا الحمل أحاول أن تكون ولادتي طبيعية.
سؤالي لكم: هل أستطيع استخدام (الايبيدورال) إبرة الظهر، أم أن هناك خطرا بسبب العملية القيصرية في ولادتي الأولى؟
دورتي الشهرية كانت بتاريخ 17/12، وآخر موعد للولادة الطبيعية هو يوم الخميس 18/9، في حال لم ينزل رأس الجنين في الحوض، سيتم تحويلي إلى ولادة قيصرية، فما مدى صحة هذا الكلام؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يزيد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي.
أما بالنسبة لسؤالك عن إبرة الظهر: فلا ضرر، ولا خطورة مطلقا من أخذها، في حال كانت الولادة طبيعية, بل على العكس إنها ستساعدك أكثر في تحمل آلام المخاض، وسترفع من احتمال نجاح الولادة بشكل طبيعي -إن شاء الله تعالى-.
لكن بالطبع، يجب أن يتم أخذها من قبل طبيب أو طبيبة تخدير ذات خبرة, مع عمل مراقبة مستمرة للضغط طوال فترة إعطاءها.
نزول رأس الجنين في الحوض، إن حدث قبل بدء المخاض, فإنه يعتبر علامة مطمئنة ومبشرة, لكن مع ذلك فإنه لا يضمن لنا بأن الولادة الطبيعية ستنجح, والعكس أيضا صحيح, بمعنى أن عدم نزول رأس الجنين في الحوض قبل بدء المخاض, لا يدل دائما على أن الولادة الطبيعية غير ممكنة.
وبشكل عام، إن قرار العملية القيصرية، يجب أن يتم اتخاذه بعد الإطلاع على عدة عوامل أساسية, أهمها :
- حجم الجنين.
- وضع الجنين في البطن.
- سعة الحوض.
إن كان حجم الجنين طبيعيا، وسعة الحوض طبيعية, وبدأ لدى السيدة مخاض طبيعي -أي بدأ لديها الطلق الطبيعي-, هنا يمكن لك أخذ فرصة في الولادة الطبيعية, والتي من المتوقع أن تكون نسبة نجاحها في مثل حالتك، بحدود 70% -بإذن الله تعالى-.
نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل والولادة على خير.