هل قطرة الدم مع كدرة في الشهر الخامس منذرة بإجهاض؟

0 480

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل في بداية الأسبوع 21، في بداية حملي طلبت مني الدكتورة الراحة التامة؛ لأنه سبق وحدث لي إجهاضين متتالين في الشهر الثاني قبل سماع النبض، وليس لدي أطفال، وصرفت لي الدكتورة إبرا مسيلة مع الجسبرين بدون عمل أي تحاليل، وعندما طلبت منها ذلك رفضت بحجة أنها أعرف مني بمهنتها.

بعد شهرين حدث لي نزيف خفيف استمر لمدة شهر تقريبا، صرفت لي الدكتورة مع الدفاستون إبرا مثبتة مرتين أسبوعيا لمدة شهر، وبعدها أصبحت آخذ الإبر المثبتة مرة أسبوعيا.

عند دخولي في الشهر الخامس طمأنتني الدكتورة بأن كل شيء سليم، وصرفت تحاميل مرتين يوميا لمدة شهر، مع الدوفاستون والإبر المثبتة، وقالت لي: استمري على العلاج.

قبل أسبوع وفي الصباح بعد قيامي من النوم كأني رأيت نقطة حمراء تميل للسواد مع كدرة متجمدة بنية، هل من الممكن أن يكون ذلك بداية نزيف مرة أخرى؟ علما بأني قليلة الحركة، وجلوسي خفيف لعدم تحملي ذلك. هل بإمكاني ممارسة حياتي اليومية بشكل عادي -من طبخ وغيره ومن زيارات- الآن، أو عند دخولي في الشهر السادس؟

بالنسبة للجماع منعتني الدكتورة في بداية حملي، وبعدها أتاني نزيف ولم أتمكن من سؤالها مرة أخرى، هل بإمكاني ممارسته؟ لأني سبق وقرأت لكم استشارة بأنه من الخطأ منع الجماع نهائيا طوال فترة الحمل.

بيتي يكون في الدور الثاني مما يتطلب صعود الدرج ونزوله، هل الدرج يشكل خطرا علي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم فيصل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متابعة الحمل في مثل حالتك تحتاج إلى مستشفى الولادة المتوقع ولادتك فيها؛ ليتم فتح ملف خاص بك، وتسجيل كل التحاليل وأشعة السونار التي تمت في السابق، والتي سوف تتم لاحقا، ولا ننصح بالمتابعة في عيادة خاصة.

من حق المريض معرفة كل ما يتعلق بعلاجه خطوة خطوة، وقول الطبيبة أنها أعرف منك بمهنتها جانبه الصواب، وهي عبارة يتوارثها بعض الأطباء، ولكن حسب بروتوكول medical ethics أو أخلاق المهنة يجب أن يحاط المريض علما بكل تفاصيل حالته المرضية، والخطة في المرحلة التالية أيضا.

المهم الآن فتح ملف في المستشفى، ومتابعة حالة الجنين ووضع المشيمة بالسونار، وهل هي جانبية، أم في موضعها الطبيعي خلف الجنين؟ وحالة عنق الرحم، وهل هناك إمكانية لتوسع عنق الرحم مبكرا؟ ولهذا الأمر تتم عملية circulag أو ربط عنق الرحم.

لا بأس من الاستمرار على دوفاستون والأسبرين وبعض الفيتامينات.

الجماع لا يفيد في الولادة، وقرار السماح بالجماع من عدمه يقرره الطبيب المعالج بعد الاطمئنان على عنق الرحم وحالة المشيمة، وحالة ونبض الجنين.

الحركة العادية في المنزل لا ضرر منها بل هي مطلوبة، ولكن الجهد العضلي غير مرغوب مثل: حمل الأشياء الثقيلة.

عليك بمعالجة الإمساك إذا كنت تعانين منه عن طريق السوائل والسلطات مع زيت الزيتون، والحبوب مثل: الشوفان، والقمح الكامل، والجريش، وتناول فاكهة الخوخ والتين.

صعود الدرج أو النزول لا شيء فيه.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات