السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف منذ أن كنت طفلة، لقد تعبت كثيرا، ولا أعرف ماذا أفعل؟ خاصة أنني الآن متزوجة، ولا أتواصل مع أهل زوجي وأقاربه، ولا حتى أقاربي، حتى والدتي، وأقرب الناس لي، أخجل منها، أتمنى أن أقبلها وأقول لها كلاما جميلا، وأن أحضنها، أريد أن أشعر بحنانها، لكن الرهاب حرمني من كل شيء، ليس لدي صديقات، وكل الناس هجروني، لم يعد أحد يسأل عني، حتى زوجي أصبح يشعر بالملل من صمتي.
والمشكلة أنني صرت عصبية جدا مع زوجي من كثرة الضغوطات، دائما أسمع كلاما جارحا من الناس، ولا أستطيع الرد، وأتأثر كثيرا، حتى المزاح لا أتقبله، فلو أن أحدا مزح معي (أزعل)، وآخذ الكلام بجدية وحساسية زائدة، فقدت ثقتي في نفسي، ولو حاولت أن أتكلم أرتبك، ويظهر علي القلق، صرت أتجنب الكلام.
أخي الأكبر مني كان دائما يسخر مني أمام الناس، ويخبرهم بخجلي، وأنني دائما صامتة، وهذا الشيء زاد من مشكلتي، وصرت أتجنب أية جلسة يكون أخي فيها؛ حتى لا يحرجني، صرت بعيدة عنه جدا، ولا أتكلم معه، رغم أنني كنت أحبه أكثر من بقية إخوتي، خاصة في فترة الطفولة والمراهقة، والآن صرت أحس أنه السبب؛ لأنه عزز صفة الخجل عندي.
أنا أرسلت لكم مشكلتي؛ لأنني لا أستطيع التحمل، تعبت جدا، وبعد الزواج ارتحت من تعليقات أخي، ومع زوجي مرتاحة نوعا ما، لكن المشكلة لو جاءنا ضيوف إلى البيت، يشعرون بالملل؛ لأنني لا أتكلم معهم، وإذا تكلمت تكون كلمات قليلة مرتبكة، وبصوت منخفض.
أرجوكم ساعدوني في حل مشكلتي، أنا لا أقدر أن أذهب إلى استشاري نفسي، والأدوية النفسية لا تصرف إلا بوصفة طبية، وأيضا أنا حامل وأتوقع أن الأدوية تضر بالجنين.
هل يوجد علاج يمكن أن يوصف لي ويخفف من حالتي ولا يضر الجنين؟ أو علاج سلوكي؟ ولو أنني أتوقع أن العلاج السلوكي لا يفيد في مثل حالتي بدون دواء مساعد.