أعاني من إفرازات ذات رائحة كريهة، تسبب لي حرجًا مع الآخرين، فكيف أتخلص منها؟

0 463

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكركم على جهودكم الرائعة في تخفيف، وحل لبعض المشاكل الصحية للمرأة في موقع إسلام ويب.

أعاني من إفرازات ذات رائحة كريهة تضايقني، تشبه رائحة السمك، وتسبب لي بعض الإحراجات مع زوجي ومع الآخرين، مع أني أهتم كثيرا بالنظافة الشخصية، وهذه الرائحة موجودة من قبل ما أتزوج، حيث تكون رائحة أكثر من كونها إفرازات.

طبعا لم أترك نفسي، وذهبت لدكتورة معروفة في البلد؛ لكي تساعدني في حل هذه المشكلة، وأعطتني (فلازول)، قوة 500، وتحاميل، ومرهما، وفي بداية العلاج أحسست براحة، واختفت الرائحة، وسعدت جدا، ولكن عند ما انتهيت من العلاج، بدأت معي كسابق عهدها.

لم أستسلم، وذهبت لدكتورة أخرى، وأعطتني أدوية لا داعي لها؛ لكثرتها: كبسولات (دوركان)، و(فلازول)، و(اونس)، ومطهر (سيتاروز)، ومرهما، وتحاميل (أنابيب تويست بول)، ولم أقتنع بالعلاج، ولم أستفد منه.

لجأت للعلاج الطبيعي، باستخدام مرة مع ديتول وملح، أستخدمها مرة كل يوم، ووجدت فائدة، ولكن مع الوقت شعرت بالحكة، وتركتها، لا أعلم لماذا؟

لا أعرف ما العلاج المناسب؟ ومن غير المعقول أن أبقى هكذا بلا علاج، وبلا حل نهائي!

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما, ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الإفرازات المهبلية التي تكون لها رائحة كريهة تشبه رائحة السمك, يكون سببها عادة اشتراك أكثر من ميكروب في إحداث الالتهاب, وسبب ذلك، هو حدوث تغير في البيئة الكيميائية الطبيعية لجوف المهبل؛ لسبب ما, مما ينتج عنه نشاط بعض الميكروبات التي تكون في الحالة الطبيعية متعايشة وغير ممرضة, فتصبح كلها أو معظمها ممرضة, وتتشارك في إحداث الالتهاب.

المشكلة في هذا النوع من الالتهاب, هو أنه قد يتكرر, حتى لو تم علاجه بشكل صحيح؛ لأن البيئة الكيميائية لجوف المهبل قد تعود وتتغير؛ لأسباب كثيرة، منها ما يمكن التحكم به, ومنها ما لا يمكن التحكم به، فمثلا: من العوامل التي يمكن التحكم بها: هي الغسولات والمطهرات, ولذلك فإنني أنصحك بالابتعاد عن استخدامها كليا؛ فالمطهرات -مثل الديتول وغيره-، هي سبب هام جدا في تغيير بيئة المهبل الكيميائية, وكذلك الغسولات المهبلية بكل أنواعها, والجلوس في البانيو أو حمامات السباحة.

لمنع أو تقليل تكرر هذا النوع من الالتهاب, يمكن تجربة تناول العلاج التالي: حبوب تسمى (كلينداميسين CLINDAMYCIN)، عيار 300 ملغ، حبة صباحا، وحبة مساء، لمدة 10 أيام, مع استخدام نوعين من الكريم: الأول كريم يسمى (كيناكومب KENACOMB)، والثاني (بيتنوفيت BETNOVATE)، دهن مرتين من كل نوع في اليوم، لمدة أسبوع.

إن حدث تحسن، وزالت الأعراض, فهذا هو المطلوب, أما إن بقيت الحالة كماهي -لا قدر الله-، فهنا يصبح من الضروري جدا أخذ عينة من هذه الإفرازات لتحديد الميكروب المسيطر, والتوجيه بالعلاج المناسب له.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات