السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا متزوجة، وقد وضعت طفلتي منذ شهرين، ومنذ أن وضعتها بدأت معاناتي، فأنا أعاني من ألم شديد ناحية الشمال تحت القفص الصدري، ويقابله ألم في الظهر، وأحيانا في الكتف، وأحيانا ينتقل إلى الجهة اليمين، مع ألم في مختلف أنحاء بطني، وفي فم المعدة، وأتجشأ كثيرا.
كنت أعاني من إسهال في الشهر التاسع من الحمل، ولكنه توقف والحمد لله، وأجريت جميع الفحوصات، حتى إني أجريت رسما للقلب، والنتيجة كانت سليمة والحمد لله، مع العلم أني أحيانا أشعر بأن هناك غصة تخنقني في حلقي، وقد أجريت سونارا للبطن، ولم يظهر شيئا والحمد لله.
الألم ليس مستمرا معي، يأتيني من وقت لآخر، ولكنه يستمر لوقت طويل، كما أني أشعر بألم عند الجوع، وأعاني من قلق وتوتر شديد، يزيد عند شعوري بالألم.
سؤال آخر: لدي انتفاخ تحت إبطي الأيمن، ظهر لي في الشهر السابع من الحمل، وهو شيء لين، وبداخله أشياء مثل العروق، وعندما ألمسه لا يؤلمني، ولكن بعد أن أتركه أحس بألم شديد، فأحيانا يصير قويا، وأحيانا يكون لينا، ولكن حجمه لا يزيد، يؤلمني أحيانا مع الرضاعة، وقد عرضته على أطباء فقالوا لي: إن هذه غدد لبنية، ولكني خائفة.
أرجو منكم معرفة حالتي، وآسفة للإطالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله على سلامتك, ونسأله عز وجل أن يجعل المولودة من أبناء السعادة في الدارين.
وبما أن الألم الذي تعانين منه بدأ بعد الولادة -أي منذ فترة شهرين تقريبا, وهو ألم غير موضعي أي أنه ليس في مكان ثابت, وبما أنه يرتبط بالصدر والظهر, وأحيانا يترافق مع أعراض هضمية- فهنالك احتمال كبير لأن يكون ناتجا عن التهاب حدث في غضاريف الأضلاع على أثر نزلة برد, أو بسبب الرض والضغط على البطن والصدر خلال المخاض والولادة.
لكن؛ وقبل القول بهذه الاحتمالات فإنه يجب دوما استكمال كل الاستقصاءات اللازمة في مثل هذه الشكوى, ولذلك فإنه يجب عمل تنظير للمعدة, وصورة شعاعية للصدر، فإن كانت النتائج كلها سليمة, فالمرجح أن يكون السبب هو أن الألم ناتج عن العضلات والأوتار على أثر الشد والضغط على البطن والصدر خلال الولادة, أو بسبب حدوث التهاب في الأوتار والغضاريف في الأضلاع، ويمكنك تناول المسكنات من نوع (البنادول) لأنه أسلم على المعدة, وستخف الحالة تدريجيا إن شاء الله تعالى.
بالنسبة للانتفاخ الذي تشعرين به في الأبط الأيمن, فهو عبارة عن غدة حليب مهاجرة, أي إنها تابعة للثدي, وبالتالي فإنها تستجيب لنفس الهرمونات وللإرضاع, تماما كما يستجيب نسيج الثدي, وإن كانت هذه الغدة لا تسبب الألم المستمر, ولا يوجد فيها التهاب؛ فهنا يجب تركها بدون عمل أي شيء؛ لأنها ستضمر وستختفي بعد فطام طفلتك, أما إن كانت تسبب لك الألم باستمرار, أو كان فيها علامات التهاب؛ فإنه يجب علاجها فورا, والعلاج يمكن أن يكون بالمضادات الحيوية, على حسب نوع الالتهاب.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء التام والعاجل.