انتابني شعور بالخوف من الموت أثناء الولادة، ماذا أعمل؟

0 306

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، بعد زواجي سافر زوجي؛ للعمل بالخارج، وبعدها بفترة انتابني شعور بالخوف من الموت، وأني سأموت قريبا، ولن أرى زوجي مرة أخرى، أصبح هذا الإحساس يراودني لدرجة أني كنت أخاف أن أنام، وكنت أشعر أني لو نمت سأموت، وبعدها ازدادت حالتي لدرجة أن كل اتصال من زوجي أشعر وكأنه آخر اتصال لي، وأني سأودعه، وكذلك كنت أتهرب من زيارة الأصدقاء، والأقارب، وأقول: إن ذهبت إليهم معنى ذلك أني سأودعهم قبل أن أعود.

ذهبت لطبيب نفسي، وأعطاني بعض المهدئات ولكن بلا جدوى، إلى أن رجع زوجي من السفر، وسافرت معه خارج البلاد، وأنا لا زلت أشعر بذلك الخوف، ولكن ليس بكثير مثل السابق، وبعد ذلك من الله علي بالحمل، وأنا الآن على وشك الولادة.

كل تفكيري -الآن- هو أنني سأموت أثناء الولادة، وأخاف خوفا شديدا من الولادة، أحاول أن أبعد هذا التفكير عني، ولكن يراودني -دائما- هذا الإحساس، حتى إني عدت مثل السابق أتهرب من زيارة الأصدقاء، ولا أشعر بأي شيء غير التفكير في هذا الموضوع، وعندما أكلم أهلي أقول: هذا آخر اتصال لي.

أرجوكم دلوني، ماذا أعمل؟هل أذهب لطبيب نفسي؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لديك مخاوف في الأصل، ولديك ما يسمى بالقلق التوقعي، هو الذي جعلك تخافين من موضوع الولادة بالرغم من أنه أمر طبيعي جدا، فيا أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الأحوال، وهذه المخاوف تعالج من خلال التوكل التام على الله تعالى، وأن تسألي الله تعالى أن يحفظك، وأن يرزقك الذرية الصالحة، وخذي بالأسباب، وهي أن تراجعي طبيبك حسب المواعيد التي تعطى لك، الأمر لا يتطلب أكثر من ذلك أبدا، الولادة أمر طبيعي، ارجعي بذاكرتك 40 إلى 50 سنة فيما مضى، كانت الأمهات يلدن تحت الشجر، وفي البيوت، وتحت ظروف مبسطة جدا، فالولادة هي أمر طبيعي ولا شك في ذلك.

مخاوفك هذه -أيتها الفاضلة الكريمة- يجب أن تخترقيها وتقتحميها من خلال تحقيرها، وعدم الاهتمام بها، وأشغلي نفسك بما هو مفيد، كوني متفائلة جدا حول المولود، وأسأل الله تعالى أن يرزقك صالحا، املئي وقتك بما هو مفيد، هذا هو الذي أنصحك به، وأوجهك إليه، ولا أعتقد أنك في حاجة أبدا لأي نوع من العلاج الدوائي، لا تتطيري، لا تكوني متشائمة، القلق التوقعي، والخوف الغير مؤسس يعالج من خلال التحقير والتجاهل كما ذكرنا.

تدربي على تمارين الاسترخاء، هي -أيضا- ذات جدوى وفائدة كبيرة جدا، إسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) ارجعي لهذه الاستشارة، وطبقي التمارين الموجودة فيها، لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي أبدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات