السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أريد تحليلا مفصلا حول شخصيتي؛ حتى أتعرف على إيجابياتي وسلبياتي، وأعزز ثقتي بنفسي، وأتمكن من السيطرة على المشكلات التي تواجهني.
كانت طفولتي عادية جدا كغيري من الأطفال، ولكن فترة مراهقتي كنت محط لإعجاب الكثيرين؛ بسبب امتلاكي لموهبة الكوميديا، فقد كنت أظن أنني لم أكن كالبقية، وظننت أن أي مكان أدخله ستحل فيه السعادة، وبالفعل كل الأفكار التي كنت أتصورها عن نفسي كنت أرى ترجمتها على أرض الواقع، فقد كان فصلي يستقبلني، وكانت الطالبات ينتظرنني دائما.
دخلت المرحلة الثانوية، وأصبت بوساوس العقيدة الذي غير حياتي 180 درجة، فاتجهت للقراءة والبحث في علوم الشريعة، والتاريخ، وصار عندي ثقافة هائلة في هذا الجانب.
وصلت للمرحلة الجامعية، ومازلت أحب الضحك والمرح، لكن ليس بالدرجة التي كنت عليها سابقا، قبل الوسواس القهري، إلى الآن مازالت الناس تثني على موهبتي الكوميدية، ولكنني أشعر بفقدان الثقة بالنفس، ولا أعلم لماذا؟ مع العلم بأنني أمتلك الكثير من المعجبين، ولكنني أشعر بأنهم يقومون بمجاملتي.
لا أعلم لماذا فقدت الثقة بنفسي؟ لقد كنت في السابق جريئة، وواثقة من نفسي، وأتحدث بطلاقة وﻻ أخاف، وكان عندي يقين بأنني شخصية غير ملولة، ولكنني الآن مترددة كثيرا، وأخاف بأن أكون بنظرهم سخيفة، أو كما نقول باللغة المحلية "سامجة "، هذه هي مراحل حياتي باختصار شديد.
ثانيا: بالنسبة للأمور التي أحبها الآن، وأنا في المرحلة الجامعية، فأنا أحب الأناشيد الحزينة، ذات طبقة الصوت العالي، سواء كانت رومانسية أو دينية، وأحب عالم الجن، فهذا العالم يجذبني جدا، والقصص والروايات عن هذا العالم تشدني كثيرا، وأميل أيضا للقضايا الإنسانية، أحب المظاهر الدينية، أميل إلى لفت أنظار الجميع، وأحب أن أكون غير عادية، أسعى لكل جديد في عالم الأزياء والموضة، مع المحافظة على هويتي الإسلامية.
أحب قصص الحب والرومانسية، وتشدني كثيرا، إﻻ أنني لو أعجبت بشخص ما، ﻻ أستمر في إعجابي به، وسرعان ما يصبح شخصا عاديا، أنا أحب فترة الثلث الأخير من الليل، حتى وقت الشروق، وأحب المطر، والربيع أيضا.
بالنسبة للأمور التي أكرهها وتثير مخاوفي: فأنا أكره أن يلحق الأذى لأي شخص بسببي، أو أن أكون سببا في إلحاق الضرر بالغير، حتى لو اضطررت لإنهاء علاقتي مع أحدهم، فأنا أنهيها بطريقة ودية، أخشي الدخول في شجار مع أي أحد خوفا من الفشل في الرد عليه، أو الارتباك، وحين يجرحني أحدهم بكلام قاس، ﻻ أستطيع النسيان حتى لو تغير هذا الإنسان وأصبح أفضل شخص.
أخاف أيضا أن أظهر أمام زميلاتي وأبدأ بالشرح؛ خوفا من أن أتلعثم، أو أن أرتبك، مع العلم بأنني أشارك مع الأساتذة، وأتناقش كثيرا أمام زميلاتي دون خوف، أخاف من أن أفقد شخصا أحبه كثيرا، فأفقد سعادتي معه وتتحول حياتي إلى جحيم.
أعتذر على الإطالة وأتمنى لكم التوفيق.