عندي خوف من الزواج ورعشة وخوف من الموت

0 190

السؤال

السلام عليكم

أنا كان عندي خوف ورعشة وخوف من الموت، ولقد وصفتم لي في وصفة برقم (2159930)، أنا الآن موظف، والحمد لله، نشيط في عملي، ولقد أقبلت على الزواج فخطبت، فما بقي على الملكة أو عقد القران سوى 6 أشهر، فصار بالي مشغولا، أحس أني خائف ومتوتر، ويرجع لي نفس المرض، الذي في الاستشارة التي كتبتها لكم في الأعلى، فصار بالي مشغولا، أحس أني خائف، أقول في نفسي: كيف وما الذي يصير؟ يمكن أني أفشل يمكن أني أظلمها معي....الخ.

أفكار كثيرة تأتي في ذهني، جلست جلسة مصارحة مع نفسي، وقلت: إذا أنا خائف من الزواج إلى متى ستظل عزوبتي؟ فأرتاح ثم يأتي في بالي الزواج، ويبدأ القلق والخوف لدرجة أني أريد أن أفسخ الخطوبة وأنا مقهور على نفسي، جالس أفكر وأقول ما أشغل بالي، وخائف في يوم عقد القران تأتيني الأفكار وأفشل أمام الجميع!

ما تفسيركم لهذه المشكلة؟ وكيف تزول مني؟ علما أني أريد الزواج، ومستأنس وفرحان، وأحس بأني خائف أن المرض يزول إلى قبل عقد القران بفترة يسيرة ويرجع لي من جديد.

هل إذا كسرت حاجز القلق والتوتر والخوف سيزول أو يرجع؟ وما تفسيركم لذلك المرض؟ إذا شغلت نفسي مع بعض أصحابي ذهبت مني هذه الأعراض، لكن إذا فكرت وتعمقت في التفكير في الزواج ينتابني خوف، وأحس بأني غير قادر أو مؤهل للزواج أو بأني فاشل.

كيف يمكنني تجاهل هذه الأفكار، وعدم الخوف والاستمرار في زواجي؟ هل إذا كسرت حاجز الخوف ستزول مني الأعراض والخوف؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والسداد، وإن شاء الله تعالى يتم الزواج على خير وتفرح به كثيرا.

أيها الفاضل الكريم: أنت لديك بعض الاستعداد والقبول للقلق النفسي، والذي تعاني منه هو نوع من القلق التوقعي، والإنسان حين يقلق في مثل ظروفك من المفترض أن يكون هذا القلق قلقا إيجابيا، لأنك مقدم على حدث سعيد وحدث جميل وحدث طيب، لكن نسبة لحساسيتك أعتقد أن شعورك بالقلق قد تضخم وقد تسجم.

أقول لك: حاول أن تكون مسترخيا، انظر إلى الأمور بشيء من التدبير والدراية الإيجابية، هذا حدث طيب، اسأل الله تعالى أن ييسر أمرك، حاول أن تسترخي دائما من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، وأريدك أن تضع خارطة ذهنية، اعتبر الزواج أمرا مفروغا منه، وأنه بإذن الله تعالى سوف يتم، وسوف تعيش حياة طيبة مع زوجتك، وسوف يكون التفاهم بينكما على أحسن حال، وسيكون التواصل ما بين أسرة زوجتك وأسرتك تواصلا ممتازا، ويرزقكما الله تعالى ذرية طيبة لتصبح قرة عين لكما.

إذا عش رحلة الزواج، لا تفكر فقط في أمر العقد، هذا أمر منتهي، وأنت مقدم عليه أيها الفاضل الكريم.

في ذات الوقت اصرف انتباهك عن هذا القلق، بأن تجلس مع أصدقائك، أن تتفاعل إيجابيا، احرص على صلواتك في المسجد، مارس أي نوع من الرياضة، انخرط في أي نشاط اجتماعي أو ثقافي.

هنالك أشياء كثيرة جدا يمكن للإنسان أن يقوم بها؛ لأنه دائما الفراغ الذهني والفراغ الزمني هما اللذان يجعلان الإنسان عرضة للتزاحم الفكري والقلق الذي لا داعي له، بما هو ضروري ومهم، وسوف تجد أمر الزواج أصبح بالنسبة لك أمرا عاديا وحدثا طيبا وجميلا.

إذا اكسر حاجز القلق والتوتر، بل حول هذا التوتر والقلق إلى قلق إيجابي حسب ما وصفت لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات