السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدم شاب لأختي التي تصغرني بأربع سنوات، وهي تبلغ من العمر 15سنة, رحب أهلي بالأمر وفرحوا بالخاطب الذي يبلغ من العمر 22 سنة، وهو شاب من عائلة ممتازة، وحالته المادية جيدة جدا.
ترددت أختي كثيرا بسبب صغر سنها، ولكن بات أهلي يقنعونها إلى أن تقرر موعد للنظرة الشرعية، وكان الموعد بعد العيد، مع العلم أن الخاطب لا يعرف أختي، وليس بينهما أية علاقة.
بدأ الخبر ينتشر بين أفراد العائلة، وبدأت أشعر بالخجل بسبب خطبة أختي الأصغر، وأنني مازلت بانتظار زوج المستقبل، مع العلم أنني لا أتمناه زوجا لي على الإطلاق، بل حمدت الله أنه تقدم لأختي وليس لي، لكن خجلي من الناس، وخجلي من صديقاتي بأنني لم أخطب، جعلني أدعو الله بأن يرزقني بالزوج قبل أن تتم خطبة أختي، لا أحبذ فكرة الارتباط كثيرا، لكن الإحراج الذي قد أتعرض له، جعلني أتمنى الارتباط سريعا وبأي أحد.
بدأت في قراءة سورة البقرة، بنية أن يرزقني الله بزوج صالح، لقد قرأت ما تيسر لي، ومن ثم صليت العصر، وكانت المفاجأة اتصال أخت الخاطب الذي تقدم لأختي، ورغبتهم بخطبتي بدلا من أختي الصغرى، وأنهم سيمشون بأمور الزواج، وأن أم الشاب قد أعجبت بي ولن تنتظر أختي حتى تكمل دراستها.
فوجئت كثيرا، ولم يعجبني الموضوع في البداية، ثم جاء الشاب مع أهله وجلست معه، كان الشاب جيدا ولا بأس به، حتى أنه لم يعجبني، ولكنني غير قادرة على رفضه لأنني سأتعرض للإحراج والكثير من محاولات الإقناع من أهلي، وافقت عليه ولكنني لم أكن مقتنعة به، شعرت أختي بالراحة، لأنها لم تكن تتمنى الزواج في هذا الوقت.
لست مقتنعة به، والمشكلة أنني لا أعرفه إلى الآن، ولن أتمكن من معرفته من اللقاء الأول، لكن دائما عندما أتذكره، أشعر أن قلبي يتألم من شدة القهر، أنا لا أكرهه، ولكنني لا أحبه.