السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من استشارات، وأرجو المعذرة ربما لا أستطيع أن أعبر عن مشكلتي بشكل دقيق، وأرجو مساعدتي.
أنا شخص -والحمد لله- لم أشتك من شيء في السابق إلا من بعض الوساوس البسيطة التي يصاب بها أي شخص طبيعي.
عملت حجامة في الرأس والأخدعين والكاهل، وهنا بدأت المشكلة: أحسست بألم أعلى رأسي يشبه النبض من جهة اليمين، وخوف غير طبيعي، خوف شديد، أصبح الألم متنقلا في الرأس فذهبت وعملت أشعة مقطعية، وتحاليل شاملة، وغدة، وفقر دم، وكلها سليمة والحمد لله، ولكن فيتامين (د) ناقص بعض الشيء، وأخذت له علاجا ورفعته.
ذهبت لدكتور الأعصاب فعمل لي فحصا سريريا وقال: أعصابك سليمة.
قيل لي: احتمال أنه دخل فيك هواء بعد الحجامة، وعملت طبا شعبيا صبغة على الرأس أكثر من مرة، وذهبت لعيادة الأنف والأذن، فقال لي: عندك جيوب خفيفة بعد الأشعة العادية، ولكن ذهبت وعملت مقطعية للجيوب، فقال لي: الجيوب سليمة، وفحص العيون 6/6 والحمد لله.
عندي بعض الآلام، وصداع أحيانا، وتنميل في فروة الرأس من الخلف، وأحيانا شيء ثابت تحت فروة الرأس لا يذهب إلا نادرا، أو مثل نزول الماء تحت فروة الرأس، وما زال الألم مستمرا وإن ذهب بعض الشيء عن رأسي، وبدأ تنميل في الجسم ووخز وخدران، وحرارة في أطراف القدم، مع العلم أني دائما قلق من هذه الأشياء غير المنطقية.
قالوا لي: ربما عندك دسك في الرقبة فراجعت دكتور المخ والأعصاب، فقال لي: الدسك ليس ضاغطا على العصب؛ فهو خفيف.
ذهبت إلى أحد الرقاة وأثناء الرقية أحسست بتنميل قوي في قدمي، وعرق ينبض بشدة، وإحساس بحرقان أسفل أقدامي بعد الرقية، وقال لي: أنت مصاب بعين، ولكن أنت خائف زيادة عن اللازم.
كنت عندما أقرأ القرآن الكريم يحصل بعض التنميل إلا أنه اختفى أثناء القراءة والحمدالله.
أعيش الآن بدوامة، أحس أنني لست مع المحيطين بي ولا مع أسرتي، وينتابني تفكير أنه يوجد بي شيء لا أحد يعلمه، والنوم لم أعد أتهنأ به نهائيا، وأحلام غير مفهومة نهائيا.
الآن ألم خفيف مرة في رأسي، ومرة في مفاصلي، والمشكلة أن هذه الآلام لا تعيق تحركي نهائيا، والإحساس الأكيد الآن أني لم أعد كما كنت مع الناس، لا أستطيع أن أتواصل معهم كما كان في السابق.
أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيرا عني وعن كل مسلم، اللهم آمين.