السؤال
السلام عليكم
أنا متزوج منذ سنة، لكني أسافر دائما، وفي آخر مرة سافرت فيها عن زوجتي أخبرتني أن الدورة الشهرية جاءتها في موعدها، ولكن مع آلام شديدة لم تشعر بها من قبل، وهنا تأكدت أن احتمال الحمل مستحيل، ولكن موعد الدورة تأخر عنها مدة أسبوعين أو أكثر رغم غيابي، والآن هي حامل، فهل لهذا تفسير طبي؟ مع العلم أني أثق فيها كثيرا، ولكنه شيء محير بغض النظر عن الثقة.
أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أتفهم حيرتك -أيها الأخ الفاضل- ولك العذر في ذلك, وأريد أن أطمئنك وأريحك من هذه الحيرة, لذلك أقول لك: ليس كل دم تلاحظه السيدة في موعد الدورة الشهرية يعتبر دم دورة شهرية, حتى لو كان بنفس المواصفات التي اعتادتها لدورتها.
ولقد لفت انتباهي قولك بأن هذا الدم الذي نزل في موعد الدورة قد ترافق مع ألم شديد, وهذا أمر هام جدا, يجب الانتباه إليه, فما دامت زوجتك الآن حامل, فقد يكون لهذا الألم علاقة بالحمل نفسه, لذلك يجب التأكد من أن هذا الدم وكذلك الألم, لم يكن ناتجا عن حالة مرضية في الحمل, كتهديد بالإجهاض, أو حمل خارج الرحم, أو كيسة, أو ورم ليفي, أو لحمية, وغير ذلك -لا قدر الله-.
وبمعنى أوضح: إن الدم الذي تظن بأنه دم دورة, قد يكون ناتجا عن اختلاط ما حدث في الحمل, وبالتالي يجب الإسراع بعمل تصوير تلفزيوني للتأكد من أن الحمل موجود في داخل الرحم, ومن أن النبض فيه موجود, ومن أن الرحم والمبيضين بحالة سليمة, ومن خلال هذا التصوير أيضا سيتأكد لنا عمر الحمل, أي متى حدث بالضبط، مما سيؤدي إلى قطع الشك باليقين لصالح زوجتك, بإذن الله تعالى.
النقطة التي أريد أن أوأكد لك عليها هي أن ثقتك في زوجتك يجب أن تبقى كما هي, واستشارتك جاءت في وقتها, حيث يجب الاطمئنان على صحة زوجتك, وصحة الحمل وبأسرع ما يمكن, بسبب ما حدث مع زوجتك من نزول دم وألم, حتى لو صادف حدوثه في موعد الدورة, أي أن ما حدث معها يجب أن يسترعي الانتباه خشية أن يكون ناتج عن حدوث مكروه لها أو للحمل -لا قدر الله-.
نسأل الله عز وجل أن يدم عليك وعلى زوجتك ثوب الصحة والعافية دائما.