السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في 16 من عمري، أعاني منذ أن كنت في سن 13 من حبوب تظهر في جبيني وذقني، ولكنها تكثر في أنفي، وفي النهاية ظهرت بثرة كبيرة ومملوءة بالقيح على أنفي، وبالضبط في منتصفه، والحمد لله شفيت، ولكنها خلفت حفرة كبيرة، وجعلتني هذه الحفرة أعاني كثيرا، وجربت كل شيء ولكنها لم تختف، ذهبت كل آثارها ولكنها ما زالت -الحفرة- موجودة.
ماذا أفعل وما هو العلاج لها؟ وأنا لا أحبذ عمليات التجميل للأنف، وقد أصبحت تؤثر كثيرا على مظهري، وأحيانا على ثقتي بنفسي؛ لذا أرجو من الله ثم منكم أن تساعدوني على حل هذه المشكلة.
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأتصور أن الندبة المذكورة هي من آثار الحبوب الملتهبة في مرض حب الشباب، توجد علاجات كثيرة لمشكلة آثار حب الشباب، ويعتمد نوع العلاج على نوع الأثر، لوجود عدة أنواع من الندب التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بحب الشباب، والعلاج في العادة يكون باستخدام بعض الكريمات الموضعية من مشتقات فيتامين أ، مثل كريم (التريتينوين) لأنه يحدث بعض التحفيز لإعادة تشكيل أو نمو طبقة الكولاجين بأنسجة الجلد، وله -أيضا- فائدة أخرى، وهي الوقاية من ظهور حبوب جديدة.
كريم التريتينوين من الكريمات التي تنظم تقرن الجلد، وتقلل من سمك الطبقة السطحية منه، بالإضافة إلى قيمته العلاجية، ولا بد أن يكون استخدامه مقرونا بالوقاية من الشمس، بالإضافة إلى العلاج بذلك الكريم يمكن إجراء بعض جلسات التقشير الكيميائي أو سنفرة الجلد السطحية، ويمكن أيضا العلاج ببعض أنواع الليزر.
بعض أنواع الندب العميقة قد تحتاج إلى بعض الجراحات التجميلية البسيطة، أو حشو الجلد ببعض المستحضرات، وفي حالتكم تحديدا أتصور أنها ندبة واحدة عميقة بالأنف، ومن الممكن أن يكون حشو الجلد بمادة معينة تجعل الندبة بمستوى الجلد وغير ظاهرة، هو أحد الحلول الجيدة لعلاجها، وبالأخص أنك لا ترغبين في الحل الجراحي، ويجب زيارة طبيب الجلد لتقييم الندبة بشكل إكلينيكي، ومناقشة السبل والوسائل العلاجية المناسبة والممكنة للتخلص منها بعد ذلك.
أتمنى لكم التوفيق والسعادة.