أعاني من آلام أسفل البطن جهة اليمين وتأخر الدورة

0 369

السؤال

السلام عليكم

عمري 31 سنة، غير متزوجة، الوزن تقريبا 63 كلج، أعاني من آلام أسفل البطن جهة اليمين، يزداد مع حمل الأشياء الثقيلة وقرب موعد الدورة، الألم ليس مستمرا، أحيانا يستمر يوما كاملا، وأحيانا يختفي يوما كاملا، مع وجود حكة في المنطقة الحساسة، والدورة تأخرت شهرا و10 أيام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم انتظام الدورة الشهرية، ووجود ألم أسفل البطن على أحد الجانبين خصوصا قرب موعد الدورة الشهرية ربما يرجع إلى وجود أكياس وظيفية في المبايض، تنتج عن عدم انفجار البويضات وتجمع السوائل داخل المبيض، أو بسبب وجود تكيس على المبايض، وهي حالة لا تخرج فيها البويضات من تحت جدار المبايض السميكة وتظل متحوصلة داخلها، مما يؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة، مما يؤدي إلى نزول بعض الإفرازات البنية، وهذه الإفرازات تنزل بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء، نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون أستروجين ونقص هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، أو تتأخر ولا تنزل في موعدها.

ولإعادة تنظيم الدورة ووقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية، يمكن تناول حبوب منع الحمل كليمن أو ياسمين لمدة 3 إلى 6 شهور متتالية، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، والغرض من استخدام حبوب منع الحمل هو وتنظيم الدورة الشهرية، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرص واحد مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

ويمكنك تناول أقراص بروفين 600 مج عند الشعور بالمغص والتعب أو عند الضرورة، مع السيطرة على الوزن وإنقاصه قليلا من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة المشي والرياضة عموما.

والحكة إذا صاحبتها إفرازات صفراء أو خضراء تحدث بسبب وجود التهابات بكتيرية في المهبل، وتحدث تلك الالتهابات بسبب الاستحمام في الرغاوى والمطهرات، ومحاولة غسيل منطقة الفرج بالمطهرات، وهذا خطأ كبير، حيث تؤدي تلك الأشياء إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية التي تقتل الجراثيم وتنظف الفرج نظافة ذاتية، مع الحرص على ارتداء ملابس داخلية قطنية واسعة لتهوية المكان، ومنع تراكم الرطوبة والرائحة.

ويتم العلاج بتناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 يوما، مع وضع كريم quadriderm على المكان وأخذ قرص مضاد للحكة قبل النوم مثل telfast 120 mg، ولعلاج الألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الإحساس بالألم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات