السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب بعمر 17 سنة، ملتزم والحمد لله، رأيت فتاة بالقرب من المنزل وأحببتها، فأخبرتها بمشاعري نحوها، لكنها لم تعد تكلمني.
حاولت إخبراها بجميع الطرق، وجها لوجه، أو فيسبوك أو واتساب، وفي كل مرة كانت تحظرني، وعندما أخبرتها وجها لوجه سكتت وذهبت إلى المنزل.
أنا أحببتها بشدة (في الله) حتى إني أصبحت أحتلم بها، وأريد أن أعرف هل تحبني، قبل أن أتقدم لخطبتها من أهلها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdallah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وإنما شفاء العي السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يعيننا جميعا على التقيد بشريعة الكبير المتعال.
نشكر لك اختيارك لصاحبة الدين، ونستنكر عليك التواصل معها بهذه الطريقة، ونؤكد لك أنها مؤدبة، وأن مثلها ينبغي أن يحرص عليها.
نرجو أن يكون تواصلك عن طريق الوالدة أو الخالة أو العمة، أو الشقيقات، ولا ننصح بالتواصل معها قبل طرق باب أهلها.
نتمنى أن تسلك الطرق الصحيحة قبل أن تتمدد في نفسك العواطف؛ لأنها عواصف، فأنت الآن لا تدري هل هي مخطوبة أم لا؟ ولا تدري هل تحصل الموافقة أم لا؟
إذا استقر ميلك إليها، وتحول من إعجاب إلى حب، ثم حيل بينك وبين إكمال المشوار، ألا تعتقد أنك ستقع في الإشكال؟
لا يخفى على أمثالك أن الإسلام لا يرضى بعلاقة ليس لها غطاء شرعي، وننصحك بعدم استعجال الشيء قبل أوانه حتى لا تعاقب بحرمانه؛ لأن أهلها إذا علموا أنك تحاول التواصل معها قد يظنون بك وبها السوء، وقد يدفعهم ذلك لرفضك، بل وقد يتعدى الأمر إلى التضييق عليها.
أرجو أن تسلك السبل الصحيحة في الوصول إليها، واعلم أن البدايات الصحيحة توصل إلى نهايات مشرقة وصحيحة، بخلاف البدايات الخاطئة فإن عواقبها مرة، وأخطر من ذلك أنها تجر إلى المخالفات الشرعية.
أنت لا تستطيع أن تعرف حقيقة ما في نفسها إلا عن طريق النساء من محارمك، أو عن طريق محارمها من الرجال، كأن تصادق شقيقها لتستكشف الحقيقة، ولا مانع من طرق باب أهلها، وعندها سيأتيك الجواب.
هذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يحقق لك أمنيتك.