أعاني من وسواس قهري في العقيدة.. ما نصيحتكم؟

0 334

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من وسواس قهري في العقيدة، وأشعر عندما أقرأ في أدلة وجود الله أن شيئا يحول بيني وبين الفهم أو الاستيعاب كنوع من التبلد من كثرة التفكير لدرجة أنك إذا قلت لي إن 1+1=2 أقول لك وما الدليل؟ لربما شيء آخر، فما العلاج لحالتي؟

إذا كان علاجا دوائيا فأرجو أن لا يكون له آثار جانبية تذكر؛ لأن عملي كمهندس مدني شاق، وأرجو أن لا يؤثر على العلاقة الحميمية، وأن يكون ثمنه رخيصا.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالوسواس يعالج من خلال التحقير، وعدم مناقشته أو إخضاعه للمنطق، لأنه لا منطق في الوساوس، والرسول -صلى الله عليه وسلم- أوصى من تقتحمه هذه الأفكار الوسواسية أن يقول: (آمنت بالله) ثم ينتهي، لا يناقشها أبدا، لا يدخل في حوار معها، ويستبدلها بفكر مضاد، ويحسن إدارة الوقت حتى لا يدع مجالا للفراغ الذهني أو الفراغ الزمني، سر على هذا النسق أيها الفاضل الكريم.

وساوسك ليست وساوس أفعال، إنما هي وساوس أفكار، وهذه تستجيب قطعا للعلاج الدوائي بصورة ممتازة جدا.

أعتقد أن الفافرين سيكون هو الدواء المناسب؛ لأن آثاره الجنسية أقل، وإن كان البروزاك هو الدواء الأفعل، فجرب – أخي الكريم – الفافرين، والذي يعرف علميا باسم (فلوكسمين).

لا أعتقد أن سعره مكلف، والجرعة هي خمسون مليجراما، تتناولها ليلا لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها مائة مليجرام ليلا، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها خمسين مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

في بعض الحالات نحتاج أن نرفع جرعة الفافرين، وقد نصل إلى ثلاثمائة مليجرام في اليوم، وهي الجرعة السليمة القصوى، لكن لا أعتقد أنك سوف تحتاج لهذه الجرعة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات