رائحة كريهة في الأنف وإفرازات لزجة شفافة.. ما تفسيركم؟

0 372

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب أن أشكركم على كل جهودكم.

عندي مشكلة أعاني من رائحة كريهة في الأنف، وإفرازات لزجة شفافة بعد العمليات التي عملتها، وتم اكتشاف خط طويل لونه أسود ظهر بالمنظار، لكن لم يظهر بالأشعة، والطبيب يخبرني بأن اللون الأسود هذا انعكاس لضوء المنظار، لكنني لم أصدقه، هل هذا التعفن ناتج عن الجسم الغريب الذي ظهر بالمنظار، للعلم عملت عملية DcR للعين والأنف، وتم إدخال أنبوب في القناة الدمعية، وتم استخراج الأنبوب.

أريد أن أعرف السبب؟ ولماذا الخط الأسود يظهر مرة بالمنظار، وأحيانا لا يظهر أما بالأشعة فلا يظهر إطلاقا.

أيضا لدي سؤال آخر: اشتريت منتجا (إبريق) لتنظيف الأنف واتبعت الإرشادات، وهي إدخال الإبريق في إحدى الفتحات مع إمالة الرأس لكي يخرج من الفتحة الأخرى، أدخلت الإبريق في الفتحة اليسرى من الأنف، ولكن المياه تتجمع في الداخل ولا تخرج من الفتحة الثانية للأنف،
هل أعاني من مشكلة؟ ولماذا لم يتم إخراجها من الجهة الثانية، لكن بعد مضي عشر ساعات تم نزولها من الأنف، ولماذا لم تخرج في نفس الوقت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد سعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه من إفرازات لزجة ورائحة كريهة في الأنف قد يكون سببه التهاب مزمن في الأنف مع أو بدون وجود جسم أجنبي في الأنف.

ما يثير الشك في وجود الجسم الأجنبي هو أنك عملت عمليات في الأنف والمجرى الدمعي ( الذي يفتح في الأنف )، وتم وضع أنبوب في هذا المجرى للمحافظة عليه مفتوحا وسالكا حتى يتم الالتئام في مجرى الدمع، وبعدها يتم سحبه، ويبقى مجرى الدمع مفتوحا, فربما بقي جزء من هذا الأنبوب أو الخيط الذي يربط به بداخل الأنف، أو المجرى الدمعي.

لم تحدد أخي السائل هل الرائحة الكريهة التي تعاني منها تشمها أنت فقط، أم أيضا من حولك؟ وهل المفرزات اللزجة من فتحة واحدة من الأنف أم من الفتحتين؟ وفي حال كونها من فتحة واحدة، هل هي نفس الفتحة التي وضعت فيها سائل غسيل الأنف بالإبريق، ولم تخرج منه إلا بعد عدة ساعات؟

أيضا هل التنفس الأنفي لديك ممكن في طرفي الأنف، أم أنه مغلق في الطرف الذي تحاول الغسيل منه؟ إذ في حال كون هذا الطرف مغلق وحدث هذا الإغلاق بعد العمل الجراحي فالاحتمالات بوجود جسم أجنبي أو التصاقات في المخاطية الأنفية ناتجة عن الجراحة واردة، وهذا يؤدي لركوده في المفرزات المخاطية في هذا الطرف، وبالتالي لحدوث الالتهاب المزمن والرائحة الكريهة والمفرزات.

في الواقع في مثل هذه الحالة لا بد من تنظير للأنف مع التخدير الموضعي، وتوسيع الأنف بالمقبضات الوعائية لكشف كامل تجويف الأنف، وإجراء تصوير طبقي محوري بمقاطع جبهية لفحص كامل الجيوب الأنفية وتراكيب الأنف وعلاقتها مع بعض.

حاليا ولحين أخذك لاستشارة ثانية من طبيب أذن وأنف وحنجرة آخر، أنصحك بالمواظبة على الغسيل الأنفي بالسيروم الملحي النظامي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات