السؤال
السلام عليكم.
أعاني من رهاب اجتماعي، لا أعلم مدى الخوف والخجل لدي، ولكن تتأثر حياتي ونفسيتي معا،عندما أسأل عن حاجة ضرورية تنفعني في مستقبلي أخاف، وأخجل، وأتردد، أحاول أن أتغلب على هذا الخوف ولكن بلا جدوى، أتعرق وأحس بالحرارة في وجهي، وجسمي، وفقط لأني فكرت أن أسأل شخصا ما، وتأتيني أفكار أن أعتذر عن تكملة دراستي؛ لأنني أيضا لست واثقة من نفسي أبدا، ولدي خوف غريب لا أعلم ما هو فقط أريد أن أجلس في المنزل، ودائما أفكر بمن حولي أنهن أجمل مني، وجريئات، ولديهن أهداف، ومواهب، وميزات لم أحصل عليها، وأفكر بأنهن يتكلمون من خلفي بسبب نظراتهن لي، مع أنني لا أعلم ما الذي يشدهن للنظر إلي، فلست قبيحة، ولا غيره!
عن نفسي أقول أن جمالي متوسط، لكن لا أثق بنفسي، وأيضا مشاكل أهلي لا تنتهي، وهذا يؤثر علي حاليا؛ لأنني أريد أن أتكلم مع أحد وأشكو له ما بي، لكن أخاف من ردة الفعل أن أجرح أو ينكسر قلبي، أريد أن أكون واثقة من نفسي لا يهمني أحد، أريد أن أكون علاقات اجتماعية، ولا أخاف.
أرجوكم ساعدوني أريد المساعدة، فمستقبلي سيذهب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميهاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أيتها الفاضلة الكريمة: يجب أن تكوني أكثر ثقة في نفسك، يجب أن تبدلي وتستبدلي هذه المفاهيم الخاطئة، فأنت لست بأقل من الآخرين، وبالنسبة لمشاكل الأهل: فجميع البيوت فيها مشاكل، اجعلي مساهمتك إيجابية من أجل إصلاح ذات البيت بين ذويك، هذا يعطيك دورا هاما، والإنسان الذي يقوم بمثل هذا الدور يأتيه مردود إيجابي داخلي يجعله يحس بكينونته وتطوير ذاته.
فلا تكوني انهزامية، لا تكوني أبدا متشائمة، وما وصفته بالخوف هو حقيقة خوف من الفشل أكثر مما هو خوف اجتماعي، وأنت لست بفاشلة، تفاعلي مع صديقاتك، تفاعلي مع ذويك، اجعلي لحياتك معنى.
أنت لم تذكري عمرك، ولم تذكري إن كنت تدرسين، أو موظفة، أو جالسة في البيت، عموما في جميع الحالات: التحقي بأحد مراكز تحفيظ القرآن، سوف تجدين فرصة عظيمة جدا للتفاعل الاجتماعي المفيد، والجيد والمطمئن، هذا مهم جدا، نظمي وقتك، نامي مبكرا، أدي صلواتك في وقتها، هذا -أيتها الفاضلة الكريمة- ييسر عليك مزاجك إن كان به عسر حقيقي.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.