السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 25 سنة، وترتيبي أصغر واحد في العائلة، مبتعث منذ سنتين والباقي أربع سنوات، أعيش وحيدا في كندا، وأهلي يرفضون تزويجي مطلقا بحجة الدراسة، وقد عانيت كثيرا وأنا أحاول الهروب من الفتن، وأحافظ على ديني، لكن الوضع صعب، ولا أستطيع الانتظار، بقي لي 4 سنوات من الغربة حتى إتمام الدراسة، بالرغم من أنني محافظ على صلاتي، وأخشى الله كثيرا، إلا أن الفتن تحيط بي من كل جانب.
أرى أصدقائي للأسف يخرجون مع الفتيات ويشربون، وإذا نصحتهم يقولون: هي فترة ثم تمر، لكني لا أرضى على نفسي بذلك، ولا ديني وخلقي يسمح لي بتجاوز ذلك.
حاولت مرارا وتكرارا مع أهلي وأخي الكبير، والدتي، وأخواتي، وخالي الكبير الذي دائما يقف بجانبي، إلا أنهم هذا المرة جميعهم اتفقوا على نفس الرأي؛ بحجة صغر سني، والزواج مسؤولية سوف تشغلني عن دراستي، ويضربون لي الأمثال، وأن هناك فلانا وفلانا من أقربائك درسوا في الخارج مثلك دون أن يتزوجوا، رغم أني كنت من قبل موظفا، والآن أكمل دراستي، وأملك القدرة الكاملة في تحمل جميع المصاريف والمستلزمات على صعيد الزواج والسكن -الحمد لله-.
وضعي الآن أكثر استقرارا من قبل، أملك المسكن، والسيارة، والدخل المادي الشهري، لا أريد منهم إلا الموافقة، وإتمام عرسي بحضورهم، وخطبتهم للفتاة كما جرت العادة، هذا كل ما أحتاجه، عدا ذلك لدي القدرة -ولله الحمد- بتوفيره.
أكملت سنتين على أمل أن يتصلوا بي مرة، ويخبروني بإيجاد فتاة ملائمة لي، ولكن هذا لم يحصل، بل أجدهم يخطبون لأخي دون مراعاة لمشاعري وقمة احتياجي وتحصين نفسي في وسط المغريات والفتن.
لهذا لجأت لموقع زواج، ووجدت فتاة مناسبة لي، وأحسبها -والله حسيبها- من خيرة النساء، أخلاقها عالية، من عائلة محترمة، ويشهد لها بالصلاح، وحديثي معها عقلاني، فقط مراسلة من داخل الموقع، بل لم تتعد الرسالتين فقط دون استرسال في العواطف مطلقا، وشرحت لها وضعي وقامت بالدعاء لي، وتوصيني بالصبر، وتحثني على رضا الأهل حتى يفرج الله همي.
والله لا أريد إلا تحصين نفسي لوجه الله، فماذا أفعل؟ كيف لي أن أكرر المحاولات مع أهلي، كيف لي أن أقنعهم؟ ففي كل مرة أفشل وأصاب بخيبة أمل، وكيف بعد ذلك أقدم الفتاة لأهلي؟ رغم اتفاقي مع الفتاة مسبقا، أنه إذا تم النصيب سأقدمها على أنها أخت صديقي.
أرجوكم ساعدوني، وادعو لي بالثبات وانفراج الهم، جزاكم الله خير الجزاء.