هل الشد والتيبس في عضلات الظهر والرقبة وألم الرأس هو مرض عصبي؟

0 426

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 20 سنة، منذ 50 يوما تقريبا حدث لي شد أو تيبس في عضلات الرقبة والظهر، وكنت أشعر كأن هناك دبابيسا ساخنة تنخر في منتصف ظهري من الداخل، وكان عندي من قبلها دوخة، وتعب عام، والإجهاد من أقل مجهود، ودغدغة في أعلى الركبتين تأتي وتذهب، ذهبت لطبيب عظام وبعد إجراء التحاليل طلع عندي نقص في فيتامين (د) (16.44ng/ml)، وكان اختبار الروماتيزم سليم.

وأعطاني أدوية lyrica ،Dorofen ،MSM ،Glovit-CAL، وفيتامين (د) ثلاث حقن بجرعة 600 ألف وحدة دولية، وأن أستمر على العلاج لثلاثة شهور، في البداية شعرت بتحسن، وكنت أتعب إذا بذلت مجهود فقط، لكن من أسبوعين تقريبا أصاب قدمي ضعف وتغيرت مشيتي، ويحدث لي تشوش في الرؤية عندما أكون في مكان درجة حرارته مرتفعة، أو عند بذل مجهود.

ومن أسبوع تقريبا عاد ظهري يؤلمني، يرتفع الألم أحيانا لمؤخرة الرأس، وأحيانا ينزل إلى أسفل الظهر، كأن شيئا ساخنا في ظهري مثل الدبابيس، هل أصبر حتى أكمل العلاج (36 يوما وأنا آخذ العلاج)، أو أذهب إلى دكتور أعصاب أم ما الحل؟

أرجو المساعدة، وآسفة على الإطالة، جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشد أو التيبس المفاجئ لعضلات الرقبة أو الظهر ليس له علاقة بالانزلاق الغضروفي، بل هو فعلا شد عضلي مؤقت نتيجة رفع ثقل أو أسطوانة غاز، أو طفل، وهذا الشد يتم علاجه بالأدوية السابقة المذكورة، مع عمل كمادات ساخنة أو أخذ حمام ساخن، والنوم على فراش طبي أو على الأرض، والتعود على الجلوس في الكرسي مستقيمة الظهر، وعدم الدراسة على الأرض منحنية الظهر.

ونقص فيتامين (د) أمر معتاد للأسف عند معظم الناس، لعدم تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة، وحقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية تكفي لضبط نسبة الهرمون، ويمكن تكرارها بعد 6 شهور مرة أخرى، ولا ننصح بأخذ الثلاث حقن، لأن ارتفاع المعدل عن 80 ضار بالصحة، كما أن نقصه عن 30 ضار بالصحة أيضا، ولذلك إذا أخذت حقنة واحدة أو اثنتين فلا داعي للثالثة الآن، والأدوية المذكورة جيدة ولكن لا داعي للإكثار من حبوب lyrica إلا عند الضرورة، لأن لها تأثيرا إدمانيا فيما بعد.

ويفضل عمل تصوير رنين مغناطيسي للمنطقة الأكثر إيلاما، ولكن عموما فإن علاج آلام الظهر بما فيها الانزلاق الغضروفي يظل بالأدوية والراحة، والفراش اليابس، فعليك متابعة العلاج والراحة ولا قلق -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات