السؤال
عندي طنين في الأذن شبه مستمر، وبعدما ذهبت للدكتور مرات، عرفت أنه طنين، لكن هناك شيء غريب، وهو أن الدكتور بالرغم من أنه أعطاني ستروجين لمدة شهر، ولكني لم أتحسن، ثم قال: إن الطنين ليس له حل إلا السماعة فقط، وعندما أخلعها أجد صوتا.
أفيدوني أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ziad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للطنين أسباب متعددة تبدأ من الأذن الخارجية كالسدادة الصماخية والأجسام الأجنبية, ثم الأذن الوسطى من التهاب وسوائل مصلية، وتشنج في عضلاتها وتصلب في العظيمات, وانتهاء بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب، أو بسبب مرضي، كالتعود على سماع الأصوات العالية كالذين يستعملون سماعات الأذن بشكل مؤذي، أو أدوية معينة سامة للأذن الداخلية, وأيضا هناك أورام العصب السمعي، وزاوية الدماغ، والأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى تسبب نقص سمع نقلي, والأسباب المتعلقة بالأذن الداخلية والعصب السمعي تسبب نقص سمع حسي عصبي، ويمكن التمييز بينهما عن طريق تخطيط السمع الهوائي والعظمي، وهذا يفيدنا في تحديد السبب وعلاجه.
على الأغلب وفي حال نقص السمع الحسي العصبي المجهول السبب يكون الطنين صعب العلاج, وفي كل الأحوال إن كان هذا الطنين منخفضا، فيفضل عدم العلاج والطلب من المريض نسيانه؛ لأن كثرة التفكير به تزيد الحالة سوءا.
أما في الحالات الأشد، فهناك علاجات دوائية قد تفيد مثل ( البيتا سيرك 16 )، وللحالات المعندة يمكن استخدام علاج ( الغابابانتين ) تحت إشراف طبي.
بالنسبة للسماعة، فهي حل معقول حيث نستخدمها للتشويش على صوت الطنين، ويجب استخدام نفس النغمة التي يحصل بها الطنين، وبشدة مطابقة تماما لشدة الطنين، وبهذا يلغي التشويش صوت الطنين، ويلغي الطنين صوت التشويش.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.