لا أستطيع قضاء الحاجة إلا في البيت، فما علاج هذه الحالة؟

0 220

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عندي مشكلة منذ حوالي 6 سنين، وعمري الآن 19 سنة، وهي أني شبه مستحيل أن أتبول خارج البيت، لدرجة أني لما أكون مسافرا أظل محصورا بالبول لمدة 10 ساعات؛ لأني ما أقدر إلا في البيت، برغم أني أحاول دائما ولكن لا فائدة، فأنا أرجو علاجا لهذا المرض؛ لأنه سبب لي مشاكل كثيرة. والعلاج الدوائي هل له أي آثار جانبية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا نوع من المخاوف الوسواسية، ليس أكثر من ذلك، ربما تكون سمعت أو مررت بتجربة سلبية حين استعملت دورة المياه خارج المنزل.

أيها الفاضل الكريم: قطعا هذا السلوك غير مقبول، وأنت يجب أن تقتنع بذلك، الإنسان يحتاج أن يقضي حاجته خارج المنزل ولا شك في ذلك، ولذا أصبحت الآن دورات المياه منتشرة في كل مكان، في الأسواق، في المتنزهات، في الطائرات، فلا بد أن تجلس مع نفسك، وتدخل في نوع من الحوار المنطقي: لماذا أوجدت دورات المياه هذه في كل مكان، وأن يقضي الإنسان حاجته، هذا أمر بسيط ومهم جدا، والبول والغائط متشابهة بين الناس، ليس هنالك أبدا خلافات أو تميز في هذا الموضوع.

إذا حقر فكرة الوسوسة هذه، واعزم مع نفسك، وضع برنامجا يوميا تخرج من خلاله خارج المنزل، وتذهب إلى السوق أو أي مكان آخر، متنزه، وتفكر في أنك سوف تقضي حاجتك خارج المنزل، وأنصحك بأن تبدأ بقضاء حاجتك في دورات المياه الملحقة بالمساجد، ابدأ بذلك، ومارس ذلك مرتين في اليوم، ولاحظ الإخوة المصلين يدخلون ويخرجون، ويأتي الواحد ليقوم بالاستنجاء وقضاء حاجته ثم يتوضأ. هذا محيط فيه الكثير من الأمان، حين تبدأ هذه البداية بعد ذلك أصر على نفسك أنك سوف تقضي حاجتك في أي مكان، فالعملية عملية فكرية معرفية ذهنية، وهذا نسميه بالتعريض أو التعرض، يعني من خلاله سوف يؤدي إلى ما نسميه بفك الارتباط الشرطي ما بين المخاوف والفعل الوسواسي التجنبي الذي حدث لك.

لا أعتقد أنك تحتاج لأي علاج دوائي، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات