أعاني من ارتخاء صمام المعدة، فبماذا تنصحوني؟

0 344

السؤال

السلام عليكم

أعاني من الحموضة الشديدة والغثيان منذ أكثر من أربعة أشهر، عملت منظارا علويا، واتضح إنه التهاب معدة واثني عشر، وارتخاء صمام المعدة، وأعطاني الطبيب حبوب باريت20 مغم، مرتين في اليوم لمدة شهر، ولم ينفع العلاج، ثم صرف لي حبوب نكسيوم 40 مغم، وكذلك لم ينفع.

هذه الحالة أثرت في آداء عملي، وأحيانا أتغيب، هل يوجد علاج سريع لتضييق صمام المعدة؟ هل يمكن الشفاء منه، أم أنه مزمن؟ ماذا عن العملية لتضييق الصمام، هل تنصحونني بها؟

علما بأن الطبيب قال: إنه ارتخاء بسيط.

بالنسبة للطعام: أنا مبتعدة منذ سنوات عن الغازات، والفلفل والدهون، وحاليا ممتنعة عن الحمضيات، وأمارس الرياضة، كل هذا وبدون فائدة.

والنفسية تمام -والحمد لله-، أقرأ الأذكار والقرآن، وأخرج من البيت وأحاول أن أنسى الأعراض بقدر المستطاع، ابتلاء من الله -والحمد لله على كل حال-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم سلطان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة: أنت تعانين من ارتخاء المعصرة بين المريء والمعدة، أو ما يسمى بالارتجاع المريئي، والارتجاع المريئي ينتج عن ضعف المعصرة بين المريء والمعدة، وهذه المعصرة عملها منع ارتداد الحمض من المعدة للمريء، وهذا يؤدي إلى الشعور بالحرقة والحموضة وصعوبة البلع، مع الشعور بالغثيان أحيانا، وقد يؤدي إلى رائحة كريهة في الفم، وكذلك أحيانا للسعال المزمن، مع التهاب الحنجرة، وبحة في الصوت، وتسبب أحيانا آلاما مشابهة لآلام القلب، وقد تؤدي إلى تضيق في المريء.

إن من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الارتجاع المريئي: تناول الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة، وكذلك الأطعمة الحامضة: كالليمون والبندورة المطبوخة، والأطعمة المقلية، والدهون، والبصل والنعناع والشوكولاتة، والقهوة والشاي والكحول والمشروبات الغازية.

والتشخيص: يتم تشخيص الحالة عادة بالتنظير المعدي الذي يظهر ضعف وارتخاء بالمعصرة التي بين المريء والمعدة.

والعلاج: يعتمد على الحمية أولا، ومحاولة تخفيف الوزن، بالابتعاد عن كل الأطعمة التي ذكرت سابقا، أو التخفيف منها قدر الإمكان، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وعدم تناول الماء أو العصير أثناء الطعام، والتخفيف من حجم الوجبة الغذائية، والاعتماد على عدة وجبات صغيرة، بدلا من وجبتين كبيرتين، ووضع مخدتين تحت الأكتاف عند النوم؛ للتخفيف من ارتجاع الحمض أثناء النوم، وهذا يعتبر فعالا بدرجة كبيرة.

المعالجة الدوائية: أفضل الأدوية حاليا هي ما تسمى: مثبطة مضخة البروتين، مثل: البارييت، والاوميبرازول، والنكسيوم، فينصح باستعمالها ولفترات طويلة، ولكن بإشراف طبي.

والعلاج الجراحي عند عدم التحسن على العلاج الدوائي، ويمكن أن يتم بالمنظار، ويتم فيه تقوية المعصرة، ونتائج العملية جيدة، وتعطي نتائج مريحة للمريض، وتعتبر سليمة؛ لأنها بالتنظير وليست بالتداخل الجراحي، لذا إن كنت تعانين من الأعراض على الرغم من العلاج الدوائي، فيمكنك المتابعة مع طبيب مختص بالجراحة العامة؛ لدراسة احتمال إجراء العمل الجراحي.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات